كانت ل(مع المستهلك) جولة بمدينة الابيض واحيائها بمختلف فئاتها ومن خلال زيارتنا لأسواق المدينة سوق «أبا جهل» وسوق «أبا شرا» وسوق «ود عكيفه» لاحظنا ان المرأة هي دعامة أي عمل في ولاية كردفان فهي ذات حركة دؤوبة في كل مناشط الحياة بالمنطقة وتعمل بكل جهد في شتى المناصب وكان انتشار النساء العاملات بالسوق أبرز سمات المرأة السودانية المكافحة وشاهدنا بداية ترقي وسائل العمل بالنسبة للبائعات بالاسواق وذلك في شكل اكشاك مريحة وانيقة والتقينا بالحاجة «أم بلينا عبد الله» - بائعة بسوق ود عكيفة - والتي أفادتنا بأن الاكشاك المتحركة ساعدتهم كثيراً في أداء اعمالهم فهي حمتهم من حر الشمس وحفظتهم من الهجير فخففت من عناء العمل كما ساعدت في حفظ البضائع بشكل أفضل وبمقاطعة من جارتها الحاجة «عائشة حاج حمد» التي قالت انهم الآن أكثر راحة وحكت لنا معاناتها سابقاً وهي تفترش الارض تحت اشعة الشمس المباشرة لبيع الخضر ، وقالت ان هذا يتلف الخضر قبل غروب الشمس لكن الآن فهم في مأمن وشكرت منظمة الذوق الرفيع على مساعدتهم بهذه المعدات ووسائل العمل. ومن جانب آخر ، قالت الاستاذة سهام حسن أبو سنينة رئيس جمعية رعاية الأيتام - بمنظمة البر والتواصل ورئيس مركز تنمية المرأة المتكامل بمحلية شيكان - ان برنامجهم يعمل على توفير وجبات غذاء وتوفير معونات للأطفال والأيتام بالمحلية وذلك في اطار البرنامج المنفذ للتخفيف من حدة الفقر حيث استهدفوا فيه بشكل خاص النساء الأرامل والمهجورات الذين يكفلون اطفالا وعملوا على توفير اكشاك ووسائل لهم ساعدتهم على كسب رزقهم اليومي في مناشط مختلفة كبيع الخضر والكسرى والشاي وحرف يدوية وغيرها من المعونات التي يمكن ان تساعد هؤلاء النساء، كما هدف المشروع ايضاً الى توفير وجبات غذاء ومواد غذائية للاطفال الايتام بالمحلية، وقالت ان الدعم للمنظمة يكون من الخيرين والحكومة ، ومن هذا المنطلق قالت الاستاذة «سهام» انها تشكر رجال البر والمحلية على دعمها لهذا المشروع الانساني، وناشدت الدولة بالمزيد من الدعم للنهوض بالمنطقة. وفي سياق متصل ذكرت الاستاذة ولاء حامد ضيفان - منظمة الذوق الرفيع وجمعية رعاية الايتام - ان العمل يتطلب مجهودا كبيرا تم فيه حصر الفقراء بالمنطقة والايتام والأرامل والشرائح الضعيفة لمساعدتهم واعانتهم لعيش حياة أفضل.