بعيدا عن تعريف ما يحدث في مصر هل هو ثورة ام انتفاضة وبعيدا ايضا عن هل هو تمرد ام حراك اجتماعي .. وهل يسقط النظام المصري بالضربة القاضية ام بالنقاط ؟ وهل زادت مطالب المتظاهرين عن الغلاء الي الاطاحة بالنظام ؟ ؟ بعيدا عن كل ذلك جالت» الصحافة» لمعرفة انطباعات المواطن المصري في السودان ورؤى المواطن السوداني المتابع لشؤون مصر والعالم العربي . محمد عبد القادر « سوداني « قال انه تابع أنه ستكون هناك مظاهرات في مصر ،وبالفعل حدثت الاحتجاجات وكانت في البداية سلمية لكن تعامل الامن المصري كان خشنا ، عندها زاد المحتجون سقف مطالبهم وهم محقون في ذلك « . ويرى ياسر عبد القادر «سوداني « أن هناك مخاوف من أن تتحول الاحتجاجات إلى فوضي بدون نتيجة وتضيع المطالب الشعبية كما يخشى أن يتطور الاحتجاج إلى عنف وتسيل دماء . محمود إبراهيم « مصري الجنسية « قال ان شعب بلاده يحب التغيير، ويرى أن السبب في خروج المظاهرات هو ارتفاع الاسعار بعد أن صارت الأوضاع المعيشية جحيما ، وصار الشعب كله في حالة غليان. ابراهيم أحمد «مصري فني معمار» قال انه ليس ضد الحكومة وانما ضد الغلاء، وتابع «المحتجون دول هم اخواني وانا اؤيد انتفاضة الشعب من داخل السودان». ابراهيم رجب « مصري « قال:» الناس في مصر غلبانه ورطل البن سعره 8 جنيهات.. الناس تأكل اولادها أزاي ، نحن تعبنا وقرفنا، الشعب المصري عايز يفك الحال اللي عايش فيه «. كما قابلنا مجموعة من المصريين وقبلوا التحدث الينا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم أو مكان عملهم او تصويرهم ،وقال لنا احدهم « مافيش حد يرضي بالظلم او بالغلاء انا عندي 60 سنة ما الذي دفعني للهجرة من مصر ومواجهة الظروف الصعبة بعيدا من عيالي « ، وقطع الحديث شاب وقال « الله يساعد الناس في بلدنا وهم شايفين الاوضاع أحسن مننا كل شئ في مصر اصبح غاليا والمعيشة غالية وده سبب هجرتنا من مصر والريس مبارك يعرف يحل مشاكل العالم لكن مايعرفش يحل مشكلة مصر « ، وقبل ان يتم حديثة قاطعنا آخر وقال «حل مشاكل مصر هو بالوحدة مع السودان عندنا في سكان كتير وفي السودان اراض كثيرة « ، وتدخل في الحوار شخص اخر وقال « انا كفرد مصري أصيل لا أرضى بالغلاء ولا بالحكم نفسه وانا شخص عندي دلوقت 57 سنة وعندي 14 سنة اغتراب وكله من اجل اولادي وانا تركتهم في عمر حساس وخطر وده كلو بسبب حكامنا وانا لو وجدت يومية في مصر 50 أو 60 جنيها ماكنتش اغتربت من مصر « ، وقبل ان اغادر مكاني قال لي احدهم كلم الدكتور اهو قدامك ووجدته هادئا وقال لي « انا طبيب وبعمل في السودان في مجال المعمار اصلو مصر والسودان كانوا دولة واحدة وارض واحدة ومصر مش فقيرة ولا كانت لكن الموجودين في الكرسي في مصر هم بهتموا بنفسهم وأولادهم بس مصر مليئة بالموارد البشرية والطبيعية وأغلب المصريين في السودان هم كانوا في مصر مقاولين لكن اضطروا يعملوا عمال وكلوا بسبب الحكام كنت اتمني اكون مع الشعب المصري عشان نرجع فلوسنا ومصانعنا وكل شركاتنا النهبوها «. وجوار احد أكشاك الصحف التقينا سيف الدين عبدالله قال:» نحن نريد الوقوف مع الشعب المصري طالما هي ارادته وهو شأن داخلي من حقهم وهم بعرفوا أكثر مما نعلمه نحن هنا فليس من حقنا ان نقول انهم مخربون والشارع المصري هو ادري بما يدور حوله من ظلم وفساد وبطالة وأتمنى من الله ان يزيل عن شعب مصر البلاء ويجنبهم البطش «.