أعلن محافظ بنك السودان الدكتور صابر محمد الحسن ،عن وجود لجان مشتركة من الشمال والجنوب للتعامل في القضايا المصرفية والمالية والاقتصادية «حال انفصال الجنوب، كما هو متوقع»، لتسيير عملية الانتقال من دون مشكلات للجنوب أو ضرر للشمال. واوضح أن البنوك العاملة في الجنوب عادت للشمال لعدم القبول بالنظام المصرفي التقليدي من جانب جوبا. واعلن محافط بنك السودان فى حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط »، ان حكومة الجنوب قررت طبع عملة منفصلة لدولة الجنوب الجديدة،ولذلك فان البنك المركزي سيعمل على حصر الكتلة النقدية المتداولة واستردادها من الجنوب للشمال». واوضح ان جوبا طلبت مهلة فترة ما بين 6 و9 أشهر في تداول العملة السودانية «الجنيه» لحين اتمام ترتيباتها الخاصة بعملتها الجديدة. وأكد الحسن ،ان الخرطوموجوبا طمأنتا الصين بالالتزام بالاتفاقيات والعقود النفطية وعدم الاضرار أو المساس بمصالح المستثمرين العاملين في انتاج النفط. وكشف عن انتاج مبشر للنفط في حقول الشمال وأخذة في التوسع، ويتوقع بعد 3 سنوات انتاجا يبلغ 500 ألف برميل يوميا. وأفاد محافظ بنك السودان بأن تفاهمات تجري بين الخرطوموجوبا حول الديون البالغة 36 مليار دولار، بغرض الوصول لاتفاق حول الغائها أو تخفيضها، وقال ان العوامل السياسية والأوضاع الاستثنائية في السودان أثرت سلبا على الجنيه السوداني، لكنه سيتعافى بمجرد زوال الأوضاع الاستثنائية وعودة الأمور الى طبيعتها ، وأن هنالك سياسات نقدية للمرحلة المقبلة للنهوض بالاقتصاد والتنمية على حد سواء.