أكد الرئيس عمر البشير أن اختيار الجنوبيين للانفصال بنسبة كاسحة حسم مسألة الهوية، وبالتالي أصبح المسلمون في الشمال يحوزون على نسبة 98%، وجدد التأكيد على أن الشريعة ستكون هي مصدر التشريع في المرحلة المقبلة. وتعهد البشير أمام حشد جماهيري في منطقة الكباشي شمالي الخرطوم يوم أمس السبت، بفتح باب المشاركة في الحكم أمام جميع الأحزاب والكيانات إلا من أبى، وقطع بأنه لا يخشى من شيء لأنه جاء إلى الرئاسة وحزبه إلى الحكم عبر انتخابات حرة ونزيهة. ونفى البشير أن تكون الشريعة الإسلامية وراء إنفصال الجنوب، وأتهم جهات بأنها تريد أن (تضرب عصفورين بحجر)، على أن تكون العصفورة الكبيرة إلغاء الشريعة، والأخرى هزيمة المؤتمر الوطني. وتحدى البشير أن تكون هنالك قوى سياسية قدمت بمثل ما قدمه الوطني من أجل الوحدة. وأشار البشير إلى أن حكومته ستفتح الباب واسعاً للحريات، وقال: أبوابنا وقلوبنا وأيدينا مفتوحة للحوار مع الجميع. وتعهد البشير بحسم كل من يسعون لإثارة الفوضى والتخريب، وقال إن الفاصل بين حكومته وهؤلاء هو الدستور. وقال إن الذين يربطون انفصال الجنوب بالمؤتمر الوطني نقول لهم "الحساب ولد"، معتبراً أن قضية الجنوبيين سياسية ولم تبدأ مع الإنقاذ، مشيراً إلى أن الانفصال جاء لأنه رغبة جنوبية. وأكد البشير أن البترول في الشمال أكثر من الذي يوجد في الجنوب وأضاف "سنبني المصانع، ونوفر الفائض للتصدير خاصةً في سلعتي الأسمنت والسكر". وأشار إلى أن الحكومة كانت تدعم جالون البنزين بجنيهين كدعم غير مباشر، وقررت رفع الدعم غير المباشر لكونه يخص المقتدرين، وأشار إلى أن رفع الدعم دفع ب (1.8) مليار جنيه لخزينة الدولة، ليتم تحويلها إلى الموظفين والعمال ليصبح دعماً مباشراً.