* (عجن مجلس الوزراء ولت) في قانون الطفل خاصة فقرة (ختان الاناث) التي اكتفى المجلس فيها بتجريم (الختان الفرعوني) مع سريان غيره من (الختان) استناداً الى فتوى أدت ل (انتصار) فئة محسوبة على (الحقل الصحي). * شهدت الفترة الاخيرة رحيل زهرات في عمر الرابعة والخامسة تحت ممارسة عملية الختان اثر نزيف رفض ان يتوقف وما صورة (انعام) الطفلة مخضبة اليدين الا مثالا حيا لذلك العنف الذي تمارسه الاسر ضد فلذاتها ويمارسه المجتمع ضد نسائه ولا يصده (مجلسنا الموقر) بل (يصنف) الختان ليحرم شكلا واحدا ويبقى على آخر لم تمارسه أية دولة تحت ستار الدين او تطبيق الشريعة، ففي العربية السعودية ارض الحرمين ومهبط الوحي ودولة الاسلام لم تختن طفلة واحدة ولم يرد الحديث عن الختان كممارسة (واجبة التنفيذ).. * الاعتماد على نصوص وأحاديث لم تثبت صحتها ووصفت بالضعيفة هي السبب الذي جعل البعض يمارس الختان رغم ذلك تحت منبر (السنة) والتي منح لنفسه مساحة الجدل والتجادل مع مخالفي رأيه فلجأ الى الحديث (اخفضي ولا تنهكي) اعتماداً على (مخرج) لتبرير اتجاهه لختان بناته مع (شوية اسباب اجتماعية غير مقنعة البتة). * فالختان عنف (مقنن) ضد المرأة بانتزاع المادة من القانون الذي يسمح لكل اسرة لا تعلم العواقب القاتلة أن تمارس ختان بناتها وتصم اذنيها عن صراخ (بريء). * أصبح الباب مفتوحاً والجدل مستمراً ويمكن ان يتم الختان الفرعوني تحت ستار (ختان السنة) بوجود (الغطاء البرلماني والسياسي) وبعض (الفتاوى) وتبدأ الاستمرارية في الممارسة استنادا على (خلو قانون الطفل) من المادة (13) التي نتمنى أن يصدر القرار فيها جادا وصادقا وثابتاً وأمينا ومراعياً لحقوق المرأة التي تسعى الدولة لتمكينها من جهة ومن جهة اخرى ترمي ب (عنف قاس) عليها يمارس في وضح النهار وب (مباركة عليا).. * اجتهاد مقدر جدا من جمعيات مستنيرة تحاول اجتثاث هذه العادة الرزيلة القبيحة من المجتمع تسير في طريق مفروش بالاشواك فبعض اطراف المجتمع تعاني من جهل واضح يحتم عليها ممارسة الختان كقطش مرسوم على (كالندر العائلة الرسمي).. يجب عدم تجاوزه والتركيز على الاهتمام به كعادة متوارثة يجب ان لا تخرج الى اطار (العدم) أو (الابادة النهائية) فالطفلة لابد لها ان تقف عند الرابعة او الخامسة في هذه (المحطة) لتلقي (نصيبها) مثلما اخذته والدتها تحت الحاح جدتها التي تحرص على تطبيق (العفة) من خلال الختان. * لابد من قانون يجرم الختام بكافة انواعه ويرفع العنف عن المرأة ويتركها (سليمة) كما خلقها الله تمارس حياتها طبيعية وعادية منذ طفولتها وحتى آخر لحظة فيها بكل (سلم وسلام وأمان). * أتمنى أن يستيقظ مجلس الطفولة يوما ما من سباته فالمرأة التي على (أمانته) العامة لابد ان (تحارب) بشدة من أجل (محو) كلمة (الختان) من (قاموس) المجتمع السوداني بقانون يعنى (ابادة العادة الذميمة) ف (القمر) لابد ان يعم ضؤه المكان قوياً وساطعا ب (تحدي) الظلام بعيداً عن (الاستسلام) له.. * همسة: بريئة صغيرتي.. تنام على أهدابها فراشة.. تحلم بعالم وردي وألوانا من الأزهار العاشقة..