مدخل: - ضاق العيش بالشهيد «محمد بوعزيزي» فلجأ الى بيع الخضار على «درداقة». - تمت مصادرتها.. وأهين.. - اشعل النار في جسده.. فاشتعلت تونس «الخضراء»! - زاره الحاكم «بن علي» بالمستشفى.. نقلت الصحف قوله «فليمت»!. - حين وصل غضب الشعب خط «اللا عودة».. خرج الحاكم ليسترضي الشعب الثائر بقوله «أنا الآن فهمت»!! أنا فهمت! ماذا فهمت؟ وما رأيت الشباب يصارع سوء الظروف.. فيغدو صريعا.. وما سمعت وفي الاذن وقر أنين الجياع بقلب الهزيع.. بقلب وجيع ولم تتق غضبة المدنيين لأكل الفتات وشرب الدموع أ - الآن تفهم؟ حين ثار النجيع.. بعرق الكرامة عند الجميع؟ أ - الآن تفهم حين عافوا الركوع؟ أو.. هل أتاك حديث الجوع؟ وقسم الحشود بألاّ رجوع لعهد العبيد.. وسوق القطيع: حديد يفل.. وفجر أطل.. ومجد أفل وشمسٌ تميل وتأبى الطلوع يا «بوعزيزي»!.. نِعْم الرموز ونعم الدروس بأن الظلام ضعيف يئوس ومن أحشائه تشرئب الشموس بيوم عبوس فتهوى عروش.. وتمضي نعوش.. ويلحق «ميس» فمرحى.. ومرحى بفهم الرئيس.. فهذي النفوس تعاف الخنوع لها مرقدا تموت النفوس.. تكون الجسوم لها موقدا فتبت يدا.. من يكيل العدا وتبت يدا.. من يذيق الشعوب كؤوس الردى عبر كل العصور.. شعوب تهب.. وأخرى تثور.. وتغلي الصدور بصوت جهور تدك قلاعاً وحصناً وسور وإن طال ليل العدالة حيناً.. وضاع الطريق وطال «الجسوم الحريق».. يشع البريق.. كزخّ المطر.. فهذي الجموع تريد الحياة.. سريعاً لها استجاب القدر