استوضحت الحكومة، مسؤولين في الإدارة الأمريكية عبر سفارتها في الخرطوم حول ما نُسب للقنصل الأمريكي بجوبا بارلي وكلي،من تصريحات بأن التطبيع ورفع العقوبات لن يتم إلا بعد استجابة الحكومة في الخرطوم لكافة المطالب الأمريكية ، واصفةً إياها بالمتناقضة مع تأكيدات وتصريحات مسؤولين رفيعين داخل حكومة أوباما الذين تحدثوا عن التطور الإيجابي في العلاقة بين البلدين . وأكدت وزارة الخارجية أن تصريحات القنصل تخرج من روح ومقتضيات الحوار السياسي الدائر بين الخرطوم وواشنطون، والتي تبنتها جهات عليا على المستويين التشريعي والتنفيذي داخل الولاياتالمتحدةالامريكية ، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، خالد موسى في تصريحات صحفية، تصريحات وكلي من قبيل التصريحات الصحفية ، لكنها مع ذلك تتسم بالغرابة ،مشدداً على مواصلة الحكومة إستيضاح الجانب الأمريكي حولها إلى أن يتم الرد عليهم ، وأشار موسى إلى إتخاذ الحكومة السودانية الإجراءات اللازمة فور تلقيها الرد . وكان القنصل الأمريكي بجوبا باري واكلي عقد اجتماعاً بجوبا مع بعض قيادات الحركة الشعبية وبعض قيادات قطاع الشمال داخل الحركة الشعبية إستمع خلاله لتنوير من تلك القيادات عن الأوضاع بالشمال، وأوضح خلاله أن التطبيع مع الحكومة في الخرطوم يعتبر دعماً لتشجيعها على تقديم المزيد من التنازلات، مبيناً أن التطبيع ورفع العقوبات لن يتما إلا بعد استجابة الحكومة في الخرطوم لكافة المطالب الأمريكية. في ذات السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية عدم تلقيهم حتى الآن ما يفيد بإنهاء مهمة المبعوث الأمريكي غرايشن وتعيين آخر محله.