انتقد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، عثمان عمر الشريف، مصطلح «الحكومة العريضة»، واصفاً إياه بالفضفاض وأنه مبني للمجهول ويساوي في المعنى عبارة «لحسة الكوع «، مفنداً الحديث عن مشاركة حزبه في السلطة بمناصب وزارية حددها المؤتمر الوطني. وقال الشريف، في حوار بثته الشروق، إن المؤتمر الوطني من حقه أن يطرح مناصب وزارية على الأحزاب التي صنعها هو بنفسه خلال فترة حكمه، لكنه لا يستطيع مجرد التفكير بذلك بالنسبة للأحزاب ذات السند الشعبي،وأضاف أن الأحزاب السياسية لم توافق على الدخول في حوار من أجل المشاركة في السلطة ولا تنوي سرقة إنجازات الحكومة خلال المرحلة القادمة، بقدر ما تسعى إلى وضع حلول جذرية لعدد من القضايا الوطنية التي تصب في مصلحة المواطن في المقام الأول. وحذر الشريف الحكومة، من التلاعب مع القوى السياسية المعارضة، وأعتبر الحوار فرصة للحكومة لتعمل على وضع دستور قومي يسع الجميع لأن الدساتير السالفة وضعت في ظروف معينة،ووصف جميع الحوارات التي انخرط فيها الوطني مع الأحزاب، بأنها «حوار طرشان» مبنية على مصالح محددة. وقال الشريف إن المؤتمر الوطني كان يتخذ من الحكومة العريضة وسيلة للخروج من أي مأزق «إذا الأوضاع كانت مستقرة وصف تحقيق مطالب المعارضة بلحس الكوع، وإذا دخل في مشاكل لجأ مرة أخرى إلى الأحزاب». ورأى أن الوطني كان يستخدم الحوار مع القوى السياسية كتكتيك مرحلي ينتهي بانتهاء حاجته، معتبراً أن الوطني لم ينفك طوال الفترة السابقة يفكر بأن بقاءه في السلطة تفويض إلهي ويتخذ الحوار لمجرد التسويات. وقال الشريف، إن الحديث عن مشاركة الاتحادي وحزب الأمة في السلطة يتجاوز التحليلات السياسية التي ترد بالصحف اليومية، مؤكداً أنه مخطط كبير للوطني للانتقاص من هيبة الحوار، ووضع الأحزاب في خانة شائهة، وصوّب وابلاً من الانتقادات لطريقة إدارة المؤتمر الوطني للحوار، قائلاً إن الخاسر الأكبر ليست الأحزاب إنما الشعب السوداني.