٭ قدم فريق النسور الأمدرمانى العنيد خدمة كبيرة للمريخ وهو يضئ الاشارة الحمراء للاعبيه أمس الأول وينبههم ويوضح لهم أن التفوق لن يأتي الا باحترام الخصم واللعب بجدية وقوة وتركيز وبرغم الخسارة برباعية الا أن فريق النسور لم يكن سيئا كما أن المريخ لم يقدم المستوى المتوقع والمطلوب. ٭ بدا واضحا ومن خلال أداء المريخ أن الغرور ملأ نجومه وجاءوا للمباراة وهم فى كامل الاسترخاء معتقدين أن الفوز فى أياديهم ولا يحتاج لأى مجهود منهم وأن الخصم سيأتى مستسلما وجاهزا للخسارة ولن يقاومهم وبالطبع فان مثل هذا الاعتقاد سيقود للخسائر لأنه يقلل حماس اللاعبين ويقتل الجدية ويضعف دافعهم ويمنح الخصم الفرصة ويشجعه ويغريه . ٭ تعامل المريخ مع المبارة بطريقة تختلف عن المباريات السابقة حيث غاب التركيز تماما وفشل نجومه فى اختراق السد الدفاعى لفريق النسور وأكثروا من ارجاع الكرة للخصم فى اشارة لعجزهم عن تخطى دفاعات الخصم وهذا ما جعل مرمى الخصم فى مأمن من أية تصويبة طوال زمن الشوط الأول. ٭ صحيح أن اللعب المستمر له أضرار والانتصارات المتتالية تضعف دافع اللاعبين وتقلل من حماسهم وتدخل فى نفوسهم اعتقاد واحساس الفوقية وتجعل الواحد منهم يعتقد أن فريقه سيفوز فى كل الحالات حتى وان لم يبذل جهدا وبالطبع فان هذا الاعتقاد له خطورته وأثاره السالبة على المريخ ونتائجه . ٭ فريق النسور يستحق الاشادة فقد جاء للملعب ليكون ندا وكان بالفعل مافسا قويا للمريخ ونجح فى أن يحطم غرور نجوم خصمه ويضع حدا لتراخيهم ويدخلهم فى تجربة صعبة خاصة فى الشوط الأول حينما صمد أولاده واستبسلوا ودافعوا عن مرماهم بكل قوة مطبقين مبادئ اللعب الضاغط على أصولها ونظافة المنطقة واخراج الكرة أولا بأول وأدوا المباراة بشراسة وعنف قانونى وسدوا كل الطرق التى تؤدى الى مرماهم ساعدتهم لياقتهم العالية وحماسهم الكبير فضلا عن التنظيم المناسب الذى لعبوا واستطاعوا أن يصلوا لمرمى الحضرى ويعادلوا الهدف الذى ولج مرماهم « هذا بصرف النظر عن تشكيك البعض فى صحة هدفهم »، المهم أنهم وصلوا وأنهوا الشوط الأول بتعادل جعل الخوف يتسرب لقلوب المريخاب . ٭ النسور فريق عملاق وهو من الفرق التى يمكن أن تعيد صياغة المنافسة الممتازة وتؤدى الى تطورها واحياء الاثارة فيها وذلك لأن نجومه يلعبون بمبدأ الندية وليس الدونية كما تتعامل كل فرق الممتاز مع المريخ وليس أمامنا سوى أن نقدم التحية لهذا الفريق الشاب القوى المنظم والشرس صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة فضلا عن ذلك فان النسور ومن الناحية الفنية فهو مميز فى تنظيمه وفى الاستراتيجية التى يلعب بها وفى لياقة نجومه العالية والروح القتالية التى يؤدون بها كما أن معظمهم يتمتع بمهارات عالية، وكل ما نتمناه أن تحذو بقية الفرق حذوه ونتوقع له أن يحقق هدفه وهو البقاء بالممتاز فى هذا الموسم « وهذا أمر شبه مؤكد قياسا على مستوى النسور الحالى » ونرجو أن يواصل هذا الفريق تقديم عروضه القوية وحتما سيصل يوما للصدارة لأنه يمتلك كل مقوماتها وعناصرها ان كانت « مادية - بشرية - فنية ». ٭ أعود لأداء المريخ أمس الأول وأرى أنه افتقد للجدية من اللاعبين كما أن التركيز كان منعدما ونقول للثنائى حسام البدرى عادل أبوجريشة عليكما بمراجعة الطريقة «الباهتة والباردة » التى يلعب بها بعض اللاعبين حيث اللجوء « للفلسفة » والتعامل مع الكرة «بمقدمة الحذاء » وبطريقة فيها كثير من الاستهتار والتراخى وأيضا « السبهللية ». ٭ فى سطور ٭ طبيعى أن يتعرض المريخ لتجارب صعبة مثل التى تعرض لها أمس الأول . ٭ وصل عشاق الأحمر درجة من التخمة و « الشبع » من الانتصارات تجعلهم يخرجون غاضبين وفريقهم منتصر بأربعة « دا الكلام ولا بلاش ». ٭ الدافى قدم مردودا طيبا فى الشوط الأول ولم يكن سيئا وبرغم ذلك تم استبداله . ٭ على الكابتن سعيد السعودى أن يلعب الكرة اولا بأول ومن دون تعقيد ولا بد أن يؤدى بشراسة وعنف وقوة «فالوداعة » فى الملعب غير « محمودة يا كابتن ». ٭ ساكواها يتعمد عدم التعاون مع زملائه ويمارس فى بعض المرات الأنانية الضارة. ٭ وكما هو معتاد فقد تحسن أداء المريخ وانتظم لعبه وعادت له الهيبة والسيطرة وأحرز ثلاثة أهداف بعد أن تم ادخال كابتنه « ملك الملوك» فيصل العجب فهذا اللاعب المبدع صاحب المواهب المتعددة والفريدة لعب فأجاد وقاد فريقه للنصر وأحرز هدفا لا يحرزه الا هو . ٭ سفارى وباسكال « ما شاء الله ولا كلمة ». ٭ وان لعب نجم الدين بدون أن يلجأ للتنظير و « الفلهمة » فسيقدم الأفضل . ٭ تبقت مباراة واحدة للمريخ فى الدورة الأولى سيؤديها أمام الأهلى العاصمى يوم بعد غد الاثنين باستاد الخرطوم واذا قدر له الفوز فسيكون قد حقق انجازا جديدا فريدا. ٭ التحرير هزم الهلال « عادى جدا ». ٭ الأفضل للحكم معتز عبدالباسط أن يتجنب ادارة أى مباراة يكون المريخ طرفا فيها وعلى لجنة التحكيم المحلية باتحاد الخرطوم ألا تتعمد « احراق واحراج » هذا الحكم فهى تعرف أن الود بين جماهير الأحمر وهذا الحكم مفقود منذ مبارة القمة فى التنشيطية.
