*برغم أن المريخ سيلعب اليوم أمام خصم (عادى )وتساعده العديد من الظروف والعناصر المؤثرة ( أرض - جمهور ) إلا أن الأغلبية من عشاقه يعيشون حالة من ( القلق وعدم الإطمئنان والتخوف ) . فالوضع اليوم يختلف عما كان عليه فى السابق وفى مثل هذه المواقف كان الإطمئنان والتفاؤل يملأ قلوب المريخاب والكل يتوقع وينتظر بل ويؤكد الفوز الكبير والكاسح وليس ( النصر العادى) وكان وقتها الكل يكون مقتنعا بأن المريخ ( فائز - فائز ) أما الآن فقد تبدلت المفاهيم وتغيرت الإعتقادات وحلت المخاوف مكان التفاؤل وإهتزت الثقة وأصبح الكل يتوقع كافة النتائج ويضع حسابا لكل الإحتمالات وبالطبع فهناك أسباب لهذا الوضع أبرزها أن مستويات اللاعبين باتت متقلبة وغير مستقرة ( يوم فى السماء والثانى فى الأرض ) كما أن لسوء الطالع دوراً هذا غير فلسفة المدربين وتهاون النجوم وغرورهم وإستصغارهم للخصوم وقد ( لدغ )المريخ من هذا ( الجحر ) أكثر من مرة ( أمام الصفاقسى التونسى - زيسكو الزامبى - جيش النيجر ) فقد تعثر المريخ فى هذه المباريات برغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى فوزه الكاسح ومنحته الترشيحات وقتها النسبة الكاملة فى الحصول على الفوز ولكن لأن لكرة القدم ( حالات وهى لعبة المفاجآت وتسمى بالمجنونة ) فقد جاءت النتيجة معاكسة للترشيحات ومخيبة للآمال ( ومن يومها أصبح الكل يؤمن بالإحتمالات). *لقاء اليوم الذى سيخوضه المريخ هو في غاية السهولة وأيضا في قمة الصعوبة فإن تعامل معه نجوم المريخ ومدربهم بالطريقة المناسبة ونجحوا فى إستغلال خبراتهم وتمرسهم ووظفوا إمكانياتهم بالطريقة الصحيحة وعملوا على الإستفادة من عاملى الأرض والجمهور وتعاملوا بتركيز مع السوانح التى تتاح لهم وإحترموا خصمهم ولعبوا معه بجدية وقوة من دون تراخٍ أو إستصغار فإن النصر سيأتيهم حتى تحت أقدامهم وهذا ليس صعبا وعندها سيخرجوا بالنصر المريح الذى سيسهل من مهمتهم فى لقاء العودة أما إن لجأوا للفلسفة واللعب المظهرى والإستعراضى وأكثروا من الأنانية وجاءوا للملعب وهم ( باردين وفى إعتقادهم أن الخصم ضعيف وأنهم سيفوزون فى كل الحالات فعندها ستحدث النكسة) وسيتكرر مشهد المباريات الثلاث التى ذكرناها أعلاه *مؤكد أن للفريق الأنغولى ( إنتركلوب ) دافع سيعمل على تحقيقه كما أنه سيأتى للملعب بأحد عشر لاعبا وبالطبع جاء للسودان ليخرج بنتيجة إيجابية يمكن معادلتها فى اللقاء الثانى فضلا عن ذلك فإن الكرة فى أنغولا متطورة ومعلوم عن نجومها أنهم يجيدون اللعب خارج أرضهم ولا يتأثرون كثيرا بصراخ الجمهور وهذا ما يجب على لاعبي المريخ أن يضعوا له حسابا. *فى مثل هذه المباريات عادة ما تقوم خطط المدربين على حماية المرمى عبر الإستراتيجيات والتنظيمات التى تسد كل المنافذ التى تقود للشباك ومن ثم العمل على الوصول لشباك الخصم بمضاعفة قوة الدفع الأمامية سعيا لتحقيق النصر الكبير الذى يصعب على المنافس تعويضه عندما يلعب بأرضه وكلما نرجوه أن لا تهتز شباك الحضرى فى لقاء اليوم *لا يختلف إثنان على أن فريق المريخ الحالى مؤهل تماما وفى كامل الجاهزية ويضم فى تكوينه نجوما من ذهب يملكون من الإمكانيات ما لا يتوفر عند منافسهم وكل خطوطه مكتملة فضلا عن ذلك فإن المريخ يمتلك كل مقومات وعناصر التفوق الفنى وسيدخل اللاعبون لقاء اليوم وهم فى قمة النشوة والإستقرارالنفسى ومعنوياتهم عالية تعانق عنان السماء ويعتبر أى لاعب فى الفريق هو بمثابة حل فردى ويمكن له أن يرجح الكفة ونرى أن الكابتن حسان البدرى سيجد نفسه فى حرج وموقف صعب بسبب كثرة الخيارات ووفرة البدائل خصوصا وأن كل نجوم الفريق فى قمة الجاهزية للمشاركة وأى منهم يتمنى أن يكون ضمن ال (11) حتى ينال الشرف وهذا ما سيضاعف من المنافسة والدافع. *بحسابات الواقع وقياسا على الظروف المحيطة بلقاء اليوم وباللجوء للمقارنة نجد أن وضعية المريخ أفضل من منافسه فى كل الجوانب بنسبة قد تفوق ال ( 80%) هذا من زاوية نظرية أما الجانب العملى فهو فى ( علم الغيب ) *فى سطور *نتمنى أن يبدأ كابتن فيصل العجب المباراة فوجوده يمنح الفريق هيبة ويضاعف من قوته الهجومية ويجعل أداءه مستقرا غير ذلك فهو صانع اللعب الوحيد فى الفريق ويملك من المهارة والإمكانيات ما يجعله يرجح الكفة بجانب ذلك فهو هداف ماهر *خط دفاع المريخ مستقر فى وجود سفارى وباسكال ويقف فى مرماه أفضل حارس فى افريقيا وخط وسطه يضم نجوما يتمتعون بالجودة ويعتبر خط الهجوم المريخى هو الأخطر بالتالى لا نرى مبررا يجعل المريخ لايخرج بالنتيجة التى يريدها *جمهور المريخ يعرف دوره تماما وهو ليس فى حاجة لنحرضه على دعم وتشجيع ومساندة اللاعبين وإن كان هناك ما نذكره به فهو عدم إستعجال الفوز *سيفعلها المريخ ( بإذنه تعالى ).