*(صعبة جدا - مجنونة - مهمة - بطيخة مقفولة - حاسمة ومصيرية - فاصلة - معركة حامية - كبيرة ) كلها صفات تنطبق على المواجهة التى ستجرى اليوم بين مريخ السودان ومازيمبى الكنغولى فى اللقاء الثانى والأخير بينهما فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى *هى مباراة الإتجاه الواحد للمريخ فليس أمامه سوى أن يفوز بهدفين نظيفين على أقل تقدير حتى يعادل نتيجة لوممباشى ومن ثم يخلق لنفسه فرصة فى التأهل من خلال الضربات الترجيحية . ولكن يبقى المبدأ الأساسى وهو أن المريخ ( لازم ينتصر - لازم يتفوق - لازم يتأهل وماضرورى الكيفية فمهما تك فهى صحيحة حتى وإ كات خاطئة ) وخلونا من حكاية الأخلاق والمثالية والطبة الأكثر من اللازم فتحقيق الغايات فى كثير من الحالات يبرر الوسائل أيا كان نوعها ( غلط أو صاح - ) كما أن إنتصار المريخ اليوم وتأهله أمر أكثر من ضرورى وأيضا هناك نظرية تقول إن تحقيق الضروريات يبيح التصرفات ( الأخرى ) *لايوجد ( قانون أو عرف أو قاعدة ) تمنع المريخ من أن يفوز على منافسه فى مباراة اليوم ويتأهل كما لا يملك مازيمبى اى قدسية تجعله فى مأمن من الخسارة إضافة لذلك فإن كرة القدم وفى كثير من الحالات لا تحتكم أو تعترف بأن هذا الفريق قوى وكبير وعملاق ولا ينهزم وكما أنها لا تؤمن بالترشيحات ولا تعرف أن هذا الفريق يجب أن يخسر *المريخ يمكن أن يفوز بل أن إنتصاره هو المتوقع والأقرب خصوصا وأنه فى وضع نفسى جيد ومستقر ومتأهب ومكتمل ومستعد بجانب ذلك فهو سيؤدى المباراة وسط ظروف أفضل من خصمه من واقع أنه سيلعب وسط هدير أنصاره وهذا سيضاعف من دافع وهمة وعزيمة نجومه ويقوى إرادتهم وسيلعب فى ملعبه _ المتعود عليه - كما أنه لن يتعرض لمؤامرة أو ظلم من حكم على إعتبار أن الحكام الأفارقة لا يضغطون على صاحب الأرض ولا يمكن أن يخاطرون بالتحامل عليه أو سرقة حقوقه *الكرة الآن فى ملعب اللاعبين والمسئولية تحولت إليهم بكاملها فهم الذي سيلعبون داخل المستطيل الأخضر والكل سيكون خارج الخط ينتظرون النصر الكبير ويشجعون ويصرخون ويدعمون ويساندون . فنجوم المريخ أمام مسئولية تاريخية وتحدى كبير وأمامهم خياران لا ثالث لهما فإما أن يكونوا على قدر الموقف ويحققوا المطلوب ويسعدوا جماهيرهم وإما أن يقاعسوا ويتهاونوا ويخذلوا أصار الأحمر و يضيعوا فرصة إقتحام التاريخ من أوسع أبوابه *بالطبع النصر لا يتحقق بالكلام ولا الحشد أو الوصايا أو التشجيع ولا بالأمنيات أو الأحلام فهو يأتى ببذل الجهد الوافر واللعب بتركيز وقوة وشراسة خاصة إن كان المنافس قويا وشرسا وعملاقا وصاحب إسم كبير من أمثال مازيمبى . فالمريخ لا يقل عن منافسه فى شئ إن لم يكن أفضل منه فى كافة الجوانب فهو أيضا كبير بإسمه وتاريخه وبطولاته وإنجازاته ويضم كشفه نجوما من ذهب ويملكون إمكانيات مهولة ويتفوقون بالمهارات العالية و كلهم متشبعون بالخبرات والتمرس ولهذا فهو جدير بأن ينتزع النصر *جوانب في غاية الأهمية يجب حسابها ووضعها فى الإعتبار وأبرزها إعتقاد راسخ لدى غالبية من الأنصار فحواه أن إنتصار المريخ فى مباراة اليوم ( أمرا مغروغا منه مضمون وفى الجيب وأن المريخ سيفوز فى كل الحالات ) وهذا بالطبع إعتقاد ينطلق من أمنيات وأحلام وكرة القدم لا تؤمن بالأمنيات ولا الأحلام فكل الإحتمالات فيها مفتوحة وكافة النتائج متوقعة بمعنى أن المريخ يمكن أن يخرج فائزا وأيضا من الوارد أن يخسر كما أن خيار التعادل وارد أقول ذلك حتى لا يتفاجأ البعض فى حالة حدوث نتيجة معاكسة ( لا قدر الله ) وكلما نرجوه أن يأتى التعامل مع أى نتيجة غير المتوقعة هادئا وصحيحا وعاديا *الذى يجب توقعه والحذر منه هو أن هجوم المريخ يمكن أن يحرز هدفين أو ثلاثة أو حتى أربعة من واقع قوة هجومه ولكن هل ( سينستر المدافعون - الله أعلم - ) وتحسبا لهذا الإحتمال فيجب على الجهاز الفنى وضع الضادات اللازمة . *مازيمبى ليس هو بالفريق الخارق الذى لا ينهزم وفى الوقت نفسه هو ليس بالفريق الذى يسهل قهره هذا من جانب ومن آخر فنجوم الفريق الكنغولى هم ليسوا من نوعية اللاعبين الذين يتأثرون بهتاف وصراخ الجمهور بالتالى فإن الحشود الجماهيرية التى ستملأ إستاد المريخ سيكون غرضها الأساسى هو تشجيع أولاد المريخ ودعمهم معنويا ومؤازرتهم ومساندتهم حتى تتضاعف قوتهم وتقوى عزيمتهم وإرادتهم ومن ثم يثبتوا ويحققوا المطلوب و نحذر من إفلات البعض والذين يهاجمون اللاعبين ويصفقون للخصم فهذا م شأنه أن يؤثر سلبا على الأداء العام *ننتظر من الأحمر أن يكون عند حسن الظن به *فى سطور *آمال المريخاب كبيرة وطموحاتهم غير محدودة وثقتهم فى فريقهم عالية وليس من بينهم من هو ( قنعان ) *مشكلة المريخ الحالية هى عدم تعاون اللاعبين مع بعضهم ولجوء عدد منهم لممارسة الأنانية ومنهم من لا يجيد تمرير الكرة وأغلبهم لا يقوموا بواجب الضغط على حال الكرة *نتيجة المريخ أيا كانت ستشكل دافعا للهلال والأمل والأهلى شندى *ليس مستحيلا أن ينتصر المريخ ويتأهل ولكنه أمر صعب.