*اكتفى منتخبنا الوطنى الأول بثلاثة أهداف فقط وضعها فى شباك منافسه منتخب سويزلاند ورفض إعتلاء صدارة المجموعة وأهداها إلى المنتخب الغانى ( يتساوى مع منتخبنا فى عدد النقاط ( سبعة لكل منهما ) ويتفوق علينا بفارق هدف واحد فقط ( له سته ولدينا خمسة) إذ كان بمقدور منتخبنا أن ينتصر فى مباراة أمس الأول بأكثر من ستة أهداف من خلال السوانح السهلة التى تهيأت ( لأولادنا) خاصة مدثر كاريكا وأحمد الباشا ( إنفراد كامل بالمرمى ) *أعود للمباراة وأقول إنها جاءت سهلة ومثالية كان خلالها منتخب سويزلاند وديعا ومسالما ومستسلما وجاهزا للخسارة وبرغم الهدف المبكر الذى أحرزه اللاعب بشة ( المتابع ) إلا أن صقور الجديان لم يستغلوا هذا التقدم وعلى عكس ما كان متوقعا فقد تباعدت الخطوط وكثرت الأخطاء وغاب التركيز وإختل الأداء العام للمنتخب بسبب الفردية وضعف التركيز والتسرع وهذا ماجعل السلبية تفرض وجودها ويبدو أن نجوم منتخبنا إستصغروا خصمهم ولم يحترموه وكان الغرور واضحا على ادائهم الشئ الذى قلل من حماسهم ودافعهم لإحراز المزيد من الأهداف. *توقعنا أن يجتهد المنتخب ( نجوما وجهازا فنيا ) ويعملوا على تحقيق فوز كبير خصوصا وأن تقدم المنتخب الغانى على نظيره الكنغولى بثلاثة أهداف جاء مبكرا وكان بالإمكان أن نحرزأهدافاً أكثر تجعلنا نتصدرالمجموعة وبالطبع فإن الفرق كبير بين المركز الأول والثانى. *لا شك فى أن الفوز الذى حققه منتخبنا أمس الأول يعتبر كبيرا ولكنه لم يفِ بالمطلوب ( الصدارة ) . وبقراءة لحسابات مجموعتنا نجد أن الفرصة مازالت موجودة أمام المنتخب ليتصدر برغم أنه سيؤدى مباراتين خارج أرضنا فى ( الكنغو وسويزلاند ) بعكس المنتخب الغانى ( منافسنا الوحيد على الصدارة) حيث سيلعب مرتين داخل أرضه وإذا قدر لمنتخبنا أن ينتصر فى سويزلاند والكنغو سيرتفع بنقاطه إلى ثلاث عشرة نقطة وستكون مباراته الأخيرة مع الغانى والتى ستقام هنا ووسط جمهورنا هى الحاسمة والمصيرية والفاصلة التى سيحدد نتيجتها بطل المجموعة. *أخيرا نقول إن منتخبنا الوطنى الأول حقق هدفه وسجل فوزا كبيرا قطع به شوطا بعيدا فى الطريق الذى يوصل ل ( الجابون - غينيا ) وبات أمر وصوله للنهائيات الأفريقية واردا و بنسبة كبيرة إن كان ذلك عبر الصدارة أو أفضل الثوانى ( بإذنه تعالى ) *يستحق الجهاز الفنى بقيادة كابتن مازدا ومبارك سليمان وإسماعيل عطا المنان وياسر كجيك وعوض يسن وبقية الفريق العامل الإشادة على المجهود الكبير الذى بذلوه مع المنتخب حتى حقق الفوز والتحايا تمتد للأخ أسامة عطا المنان أمين مال الإتحاد رئيس لجنة المنتخبات و ( الأب الروحى للمنتخب الأول) فهذه المجموعة ظلت تقدم النموذج الحى فى التضحية ونكران الذات والوفاء والولاء للوطن دون كلل أو ملل ويقدمون المثال فى التضحية وفى سبيل ذلك يتعرضون لكثير من الأذى من ( جماعات الأجندة والتعصب ) أما عن اللاعبين فقد نجحوا فى مواصلة إنتصاراتهم وها هم يتقدمون بكل ثقة نحو المجد وحتما سيصلوا وسيكرروا إنجازهم التاريخى الذى حققوه عام ( 2008) حينما صعدوا لنهائيات غانا متصدرين لمجموعتهم ولابد لنا أن نخصص إشادة بقيادة الإتحاد العام على إهتمامهم بالمنتخب وسعيهم الجاد فى تجهيزه وإعداده حتى وصل لهذه المرحلة المتقدمة *فى سطور * نرجو أن يكون إتحاد الخرطوم قد شرع فى إجراءات ضد الذين يسعوون لتشويه صورته * وبدأ الحديث مجددا عن مافيا التذاكر * نتمنى أن نرى الأخ تاج السر عباس يقوم بأدوار تشابه منصبه *يستحق الكابتن أبوجريشة الثناء والإشادة وهويحرص على متابعة إعداد الفريق خصوصا وأنه يتواجد فى التدريبات والمباريات والمعسكرات ويبذل جهودا ضخمة من أجل الإرتقاء بالفريق ويكفى أنه العضو الوحيد من بين كل أعضاء المجلس الذى يشكل حضورا يوميا ودائما فى إستاد المريخ *عادت ( الإساءات والإستفزازات والشتائم ) من جديد فى بعض الصحف وما زالت الجهات المعنية بحماية المجتمع وأفراده تتمسك بالصمت وكأن الأمر لا يعنيها *الإنتصاران اللذان حققهما المتخبان الأول والأولمبى على نظيرهما السويزلاندى والغانى ووجود ممثلى السودان الأربعة ( المريخ - الهلال - الخرطوم - النيل ) فى بطولتى أفريقيا للأندية ( أبطال الدورى وكأس الإتحاد ) يعنى مدى تطور المستوى العام لكرة القدم السودانية .