استبعدت الهيئة البرلمانية لنواب دارفور بشدة، ان يتسبب الاستفتاء المزمع اجراؤه بدارفور في خلق رغبة بالانفصال بين اهل الاقليم، وقالت ان وضعية الاقليم لا يمكن ان تعطى سياسيا عبر اتفاقيات لأنها حق للدارفوريين، ما يتطلب اجراء استفتاء، ودعت لمضي خطوات العملية، وانشاء الولاياتالجديدة واجراء الحوار الدارفوري الدارفوري بالتزامن. وأعلن رئيس الهيئة البرلمانية لنواب دارفور، حسبو محمد عبد الرحمن، اكتمال خطوات انشاء ولايتين جديدتين، وتوقع عرضهما قريبا على مجلس الوزراء والبرلمان لإجازتهما، وقال ان الافضل والأفيد لأهل دارفور تعدد الولايات، لأنه يمثل التطور الطبيعي للحكم الفيدرالي، واضاف «نستعجل قيام الولايتين اللتين اصبحتا مستحقتين بعد ان استوفتا المعطيات الادارية واكتملت دراساتهما. واتهم حسبو، في منبر المركز السوداني للخدمات الصحافية، امس مصر وليبيا بتعقيد ازمة دارفور، وقال ان سقوط الانظمة الديكتاتورية في كلا البلدين وتحسن العلاقات مع تشاد يعطيان دفعة ايجابية لحل ازمة دارفور. واعلن حسبو انهم لن يحتملوا اية تدخلات سافرة من قبل حكومة الجنوب في دارفور، وقال ان انفصال الجنوب له تداعيات امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية على الاقليم، مطالباً حكومة الجنوب بعدم استضافة الحركات المسلحة ودفعها للتوجه لمفاوضات الدوحة. وكشف حسبو، عن اختيار رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكي مشرفا على الحوار الدارفوري الدارفوري مع البعثة الاممية الافريقية المشتركة بدارفور «يونميد». ورفض حسبو مبدأ اقرار الاقليم الواحد بدون استفتاء ومعرفة رأي اهل دارفور، مضيفا «ان وضع الاقليم لا يمكن ان يعطي سياسيا عبر الاتفاقات لانه امر يهم كل أهل دارفور لذا لا بد من تحديده عبر الاستفتاء؛ لان موضوع الاقليم يمكن ان يعيد تشكيل خريطة السودان والدستور». واعلن عن رصد الحكومة لمبلغ مليار 975 مليون دولار لتنمية دارفور خلال الاربع سنوات القادمة. وناشد حسبو، رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم، ورئيسي حركتي تحرير السودان مني اركو مناوي وعبدالواحد محمد نور، بالتوجه الى الدوحة بدلا من ساحات المعارك، وقال ان الحل الوحيد هو السلام، واستعجل قيام الولاياتالجديدة المقترحة بدارفور.