٭٭ انطلقت من العاصمة القطرية «الدوحة» قناة ليبيا الاحرار وقد انضم للقناة عدد من الاعلاميين الليبيين منهم اعلامية من بنغازي قالت انها كانت تحضر للدراسات العليا في الغرب ولكنها عندما سمعت بهذه القناة لبت النداء! ٭ «ليبيا الاحرار» فكرة ذكية جدا لانها تحاول تقديم صورة مغايرة للاعلام الحكومي الليبي الذي اعتاد نقل وتلفيق الاكاذيب وتشويه صورة الثوار والاحرار بأنهم عملاء ومأجورون وخونة، وتحاول هذه القناة جاهدة ان تكون صوتا للاحرار ومرآة للحقيقة. ويمكن ان تنجح القناة في اداء رسالتها اذا قصدت ان تقدم اداء مهنيا مقنعا بعيدا عن التهريج والاثارة. ٭ ان المعركة مع القذافي لا تدار بالسلاح والراجمات والمدرعات والمجنزرات والحصار الجوي فقط بل الاعلام سلاح خطير وحيوي في المعركة وهو قادر على استنهاض الهمم والقيام بدور كبير في رفع الروح المعنوية للثوار وترجيح كفتهم في الميدان. ٭ قد يقول قائل ان هناك فضائيات عربية عديدة تدعم خط الثورة في ليبيا وبالتالي ليس هناك حاجة لفضائية خاصة والرد على ذلك بسيط وهو ان الفضائية الخاصة ليبية تفهم اللغة والطريقة التي تخاطب بها الشعب الليبي ولهذا فان تأثيرها اقوى. اتوقع ان تحقق فضائية ليبيا الاحرار نجاحا كبيرا خاصة داخل ليبيا اذا التزمت بخط مهني واضح وعملت على مناقشة القضايا بموضوعية وسلطت الضوء على فساد ووحشية النظام الليبي الذي طارد الليبيين «دار دار» و«زنقة زنقة» وآن الاوان للشعب الليبي ان يتنفس عبير الحرية ويلقن هذا النظام القمعي درسا لن ينساه. ان انتصار ثورة الياسمين في تونس وثورة الشباب في مصر هي مقدمة لانتصار ثورة الاحرار في ليبيا باذن الله وغدا انتصار الابطال في اليمن.. واتوقع ان ينضم الاعلاميون الليبيون الذين شردهم القذافي في ارجاء العالم لهذه القناة الوطنية ليوصلوا صوتهم للعالم وليكتبوا قصة الديكتاتور الليبي على الشاشة ويكتبوا تاريخ ليبيا من جديد لان الاعمال البطولية التي يقوم بها الثوار هي تاريخ جديد لليبيا. ٭ ويمكن ان تكون لقناة ليبيا الاحرار مصادر مختلفة من داخل الاراضي الليبية، ويمدها الشباب المتطوع بمقاطع الفيديو والصور التي تفضح قبح وزيف نظام القذافي القمعي. ان الثورة الليبية في عنفوانها تحتاج الى قناة «ليبيا الاحرار» لتكون صورتها للعالم ورسالتها للانسانية واما آن لهذا الديكتاتور الليبي ان يترجل؟! [email protected]