يسعى المهندس عثمان ميرغني صاحب وناشر صحيفة «التيار»، للانضمام إلى المجلس الوطني «البرلمان»، لدوره الرقابي والتشريعي، وأثره الكبير في الحياة السياسية السودانية العامة بصفته مصدر التشريعات التي على أساسها يعمل الجهاز التنفيذي. ٭ ألا ترى أن ترشح الصحافي لمقعد البرلمان سباحة ضد التيار؟ - الصحافة تلعب دوراً طليعياً وقيادياً في العمل العام، ومؤثرة في تشكيل الرأي العام. وإذا استطاعت أن تتكامل مع جهود المجلس الوطني الرقابي، فمن المؤكد أن تؤثر بصورة أقوى. ٭ من هم الصحافيون المؤهلون لدخول البرلمان؟ - دون تحديد أسماء فوجود الصحافيين تحت قبة البرلمان يساهم في رفع درجة الوعي البرلماني عند النواب، ويساهم في إذكاء روح الرقابة والدور الأصيل الذي يلعبه المجلس النيابي في تمثيل الشعب السوداني. ٭ ما هي حدود دائرتك الانتخابية؟ - الدائرة «12» أم درمان دائرة الثورة الشرقية، تبدأ من كلية التربية جامعة الخرطوم حتى الكلية الحربية «يعني بين الكليتين». ٭ هل تتوقع منافسة شرسة، وللا سيأتيك مقعد البرلمان يجرجر أذياله؟ - أتوقع منافسة قوية جداً، لأن هناك «16» مرشحاً منافساً يمثلون أحزاب المعارضة واحزاب الحكومة كلها. ٭ يدور «حديث المدينة» هذه الأيام حول انسحاب المرشحين لصالح مرشح المؤتمر الوطني؟ - هناك انسحابات ليست لصالح المؤتمر الوطني فقط، لكن أتوقع انسحابات بالجملة في اطار صفقات انتخابية ثنائية بين الاحزاب، بعضها للوطني وبعضها لأحزاب أخرى قبل وقت الاقتراع. ٭ هل تتوقع انسحاب أحد المرشحين لصالحك؟ - لحسن الحظ حدث فعلاً انسحاب مبكر لأحد المرشحين في دائرتي لمصلحتي. ٭ الصحافي وقته ثمين وما عنده زمن.. كيف حتوفق بين إدارة الصحفية والبرلمان؟ ولا حيكون البرلمان القادم مثل سلفه غياب و«دكّ» للنواب؟ - واحدة من مشكلات الحياة النيابية في السودان عدم فهم دور النائب البرلماني، فهو ليس تلميذاً في مدرسة ليشارك في جميع الحصص، فحضور النائب يكون بمشاركته في صياغة التشريع وصياغة القوانين ولعب دور رائد في الرقابة، فإذا لم يستطع أن يلعب هذا الدور ولو حضر بنسبة 100% فإنه لا يؤثر كثيراً على مجمل الاداء في المجلس النيابي. ٭ أي اللجان يمكن أن ينضم إليها المهندس الصحافي عثمان ميرغني؟ - «رد ضاحكاً» طبعاً في البرلمان النواب بحبوا الانضمام للجنة العلاقات الخارجية، لأنه فيها سفر كتير، لكن أنا بفضل لجنة الإعلام. ٭ الانضمام للبرلمان ارتبط بالسلطة والجاه وب «المخصصات».. رأيك شنو؟ ٭ مخصصات المجلس النيابي في السودان ما مغرية، مثلاً في المجلس النيابي العراقي مخصصات النائب «5» آلاف دولار شهرياً ومعاش مدى الحياة حتى لو كانت دورة واحدة، لكن هنا قليلة جداً ورمزية، ولا اعتقد أن الشخص يتعب ويتكبد مشاق الانتخابات لمجرد الحصول على مخصصات مادية يمكن الحصول عليها في أي مكان آخر. ٭ ثلاثة من الصحافيين ممكن يدوك صوتهم وثلاثة صحافيين ممكن يدوا المرشح المنافس ليك؟ - أتوقع أن يصوّت لي جميع الصحافيين، لأن علاقة الصحافيين مع بعض قوية جداً، بل بالعكس إذا في أي زميل صحافي كان معاي في دائرتي ح انسحب لي صالحو وأساند حملتو بصورة قوية. ٭ المرشحون في دائرتك ممكن تتيح ليهم مساحة في جريدتك لحملتهم الانتخابية، وللا بتعتبرهم أعداء؟ - الجريدة مفتوحة لهم، بل أكثر من ذلك أنا عرضت عليهم يجوا ويجيبوا موادهم للصحيفة، بل ممكن حتى أكتب عنهم لمزيد من التحفيز.