السيد رئيس تحرير جريدة الصحافة الغراء ٭ شكراً وإخلاصاً وتعبيراً صادقاً لجريدة الصحافة الوطنية لسان حال كل مواطن غيور على وطنه، إن هذه الجريدة بلغت أطواراً عديدة في المعرفة ونشر الخبر الصادق الذي يهم كل مواطن. وهى الجريدة المفضلة لدى السواد الاعظم من القراء ذلك لما تحمله من خبر صادق وحكمة بالغة، وانها تتوخى الدقة في كل ما تكتب وفي كل ما تنشر، والذي دعاني للكتابة الآن هو الخبر الذي نشر على الصفحة الاولى بالعدد 8726 بتاريخ الجمعة 22/4/1102م تحت عنوان (ضرب في انتخابات اللجان الشعبية بشرق النيل). إن أساس المشكلة القائمة بحي كركوج جنوب مربع 12 دواعيها وأسبابها أصلاً هى أن رئيس لجنة شعبية سابق يصر على ترشيح نفسه بعد أن رشح نفسه لهذا المنصب عدة مرات تزيد عن عشرين عاماً في السابق ولا يزال يصر على ترشيح نفسه مرة ثانية وثالثة بعد ان بلغ من الكبر عتياً وأصبح لا يستطيع التحرك مع الجماهير للخدمات العامة في الحي ذهاباً وإياباً بسبب الشيخوخة وذلك بدون رغبة من الجماهير التي ثارت ثورتهم الغاضبة. لهذا كله حصلت هذه المعركة التي أدت الى الاحتجاجات بين أبناء الحي من المواطنين وهذا من مآسي اللجان الشعبية متناسية قول الرسول الكريم (إن هذا الامر لا يعطي للذي يطلبه) ولهذا السبب نحن نطلب من المحلية والجهات المسؤولة عن الانتخابات أن تتوخى الدقة والعدالة في هذا الموضوع وتترك الحق للمواطنين في ترشيح من يرونه كفؤاً لخدمة الجماهير والتفاعل معهم وأن تكون اللجان الشعبية متفاعلة أيضاً مع قضايا المواطنين وحل مشاكلهم حلاً بعيداً عن الأنانية والأثرة وتوصل المعلومة للمسؤولين بكل الصدق والامانة والاخلاص ، وان تخدم المواطن بهمة عالية ونفس مطمئنة إبتغاء مرضاة الله وحباً في الوطن وإخلاصاً للمواطنين وأن يكون أي مرشح للجنة الشعبية على قدر كبير من المعرفة والقراءة والكتابة وأن يكون المرشح على أقل تقدير حائزاً على الشهادة الثانوية فما فوق إذا وُجد وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. اللهم قد بلغت اللهم احفظ البلاد والعباد من الشرور وأمنا في أوطاننا إنك على كل شئ قدير. أحمد الجيلي بابكر رئيس شعبة التربية الاسلامية واللغة العربية بوزارة التربية ومدير مدرسة المقرن الثانوية سابقاً