اقر المكتب السياسي للحركة الشعبية، الدستور المعدل لدولة الجنوب الجديدة دون اجراء اية تعديلات. واكد القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق ان اعتراف حكومة الشمال بالدولة الجديدة غير ملزم رغم انه «مهم جدا»، بينما ينتظر ان تعقد بالعاصمة الاثيوبية اليوم اجتماعات للشريكين بشأن قضية البترول . وقال القيادي في الحركة لوكا بيونق ل»الصحافة» ان الحركة اعدت نفسها تماما للمشاركة في اجتماع اديس ابابا المقرر اليوم لمناقشة قضية البترول في اطار ترتيبات ما بعد الاستفتاء، واشار الى ان المؤتمر الوطني اعتذر عن الاجتماع بصورة غير رسمية وزاد «من جانبنا سننتقل لمقر الاجتماعات الى ان يصلنا شئ رسمي». في سياق منفصل، قال لوكا ان تضمين دستور الجنوب ضم ابيي في تعريف الدولة الجديدة في حال عدم التوصل لحلول حول نزاع المنطقة قبل التاسع من يوليو المقبل جاء نتيجة لمواقف قيادت المؤتمر الوطني وتمسكها بأن ابيي شمالية، الى جانب المعلومات المتواترة حول عزمهم اتباع ابيي للرئاسة في الدستور الدائم حال الفشل في ايجاد حل قبل اعلان دولة الجنوب. وتابع «هم من صحوا الجنوب للتركيز في القضية» وزاد «عموما بصرف النظر عن كل ذلك من ناحية قانونية ودستورية وتاريخية ابيي جزء من الجنوب وهذا ما اقرة الشريكان واتفق عليه في هيئة تحكيم ابيي بلاهاي». واكد لوكا ان التصعيد الاخير للقضية ليس له اي مبرر، واعتبر حديث الرئيس عمر البشير بجنوب كردفان بشأن ابيي جاء في اطار الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني واضاف «لان واقع الحال يقول ان الرئاسة كلفت الوسيط الافريقي بإيجاد حل توفيقي لابيي وهي في انتظاره الان». وسخر من التهديدات بعدم الاعتراف بدولة الجنوب، وقال ان مؤسسات الدولة من مجلس وزراء ومجلس وطني ورئاسة الجمهورية اعترفوا بالدولة الجديدة واقروا نتائج الاستفتاء على مرأى ومسمع من العالم كله، وشدد «ولا مجال للتراجع « وزاد «الاعتراف مهم جدا ولكنه غير ملزم». وكشف لوكا عن اتفاق للشريكين في اللجنة السياسية بتحويل الخلافات حول الحدود للمحافل الدولية حال فشل الطرفين في ايجاد الحلول السياسية لها .