نظمت عائلات معتلقي حزب المؤتمر الشعبي والمحكومين بسبب قضية دارفور اضراباً عن الطعام داخل المركز العام للحزب بضاحية الرياض في الخرطوم أمس، بمشاركة الأمين العام للحزب الدكتور حسن الترابي وسياسيين وفئات اجتماعية مختلفة، وطالب الذين اضربوا عن تناول وجبة «الافطار» وبينهم اطفال، بإيقاف إنتهاكات الحقوق والحريات وإطلاق كافة المعتقلين سياسيا والمحكومين على خلفية ازمة دارفور، وردد المضربون هتافات تحيي صمود المعتقلين كما رفعوا لافتات تطالب بوقف الإجراءات التعسفية والتجاوزات القانونية بحق المعتقلين. وأعرب الترابي خلال مخاطبته المضربين، عن أمله في أن تحرك صور عائلات المعتقلين وأطفالهم الضغوط الخارجية للافراج عنهم ، وندد بإستمرار اعتقالهم رغم توقيع اتفاق الدوحة الاطاري، وقال» كنا ننتظر فرجا ولكن قبضة القساة تركت المعتقلين مثلما هم»، معتبرا أن العالم تجاوب مع قضية دارفور بسبب صور المآسي الانسانية «وليس لأسباب استراتيجية كما يقول بعض الواهمين»، مشيراً الى أن الاوضاع في الاقليم هي التي تسببت في هياج الشعوب والضغط على حكوماتهم للاعتناء بالقضية، موضحا ان انظار العالم تحولت الان من دارفور إلى كوارث ومآسي في مناطق أخرى من العالم. من ناحيته، كشف الأمين السياسي للحزب كمال عمر، أن حزبه يعتزم إنشاء تحالف قوي لصالح قضية دارفور خلال الانتخابات المقبلة، داعيا وسطاء محادثات الدوحة ومن وصفهم بالمجتمع الانساني الدولي للضغط على الحكومة لاطلاق سراح المعتقلين سياسيا والمحكومين بسبب قضية دارفور.