اعلنت ادارية أبيي عن تراجع مجلس الامن عن رغبته في عقد اجتماع خاص حول أبيي في المنطقة ضمن زيارة وفد المجلس للبلاد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ،وعلمت «الصحافة « ان الخطوة جاءت لاسباب امنية. وقال رئيس ادارية أبيي دينق اروب ل»الصحافة « ، ان بعثة الاممالمتحدة بأبيي ابلغته رسميا امس الغاء الجلسة الخاصة لمجلس الامن ،والتي كان مقرراً لها ان تعقد في أبيي، دون ذكر اسباب، واكد ان التجهيزات لاستقبال الوفد الزائر من قبل الاطراف قد اكتملت، الا انها توقفت بعد القرار الاخير ،مبيناً ان الاجتماع تحول لجوبا والخرطوم ، لكن مصادر موثوقة ابلغت «الصحافة» ان الخرطوم لم تمنح مجلس الامن الضمانات الامنية بشأن الخطوة الخاصة بزيارة أبيي وعقد اجتماع فيها مما قاد الوفد للتراجع عن قراره المعلن بزيارة أبيي . وفي منحى آخر، قال لوكا بيونق، ان قرار البرلمان بابقاء تمثيل أبيي في مجلس الولايات في قانون الانتخابات، اكد بصورة قاطعة نوايا المؤتمر الوطني بضم أبيي للشمال ،رغم تعهدات الطرفين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بعدم تضمينها في دستور الدولتين الجديد ،ورأى ان الخطوة لاتتماشى مع الاجتماع الاخير للوسيط الافريقي مع نائب الرئيس علي عثمان طه ،وقرار مجلس الامن الاخير الذي حث الطرفين بعدم تضمين أبيي بالدستور. وقطع بان الخطوة تقود لتصعيد الوضع ،لاسيما وان دستور الجنوب لازال في طور القراءة الاولى ممايمكن من مواصلة تضمينها في الدستور، ووصف القرار بغير المدروس والمتناقض باعتبار ان الهيئة التشريعية القومية اتخذت اصلا خطوة باسقاط عضوية أبيي من المجلسين، وقال انها تؤكد تخوفات الجنوب بشأن نوايا الوطني ضم أبيي للشمال.