شهدت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا نهاية الاسبوع المنصرم، تقديم عروض لافلام المخرج الراحل جاد الله جبارة في اطار الموسم الثقافي الذي نظمه طلاب الجامعة برعاية كلية الاتصال قسم التصوير والسينما، الذي يعد الوحيد في الجامعات السودانية. وتم خلال المناسبة عرض فيلم «تاجوج» الحائز على جوائز مهرجانات دولية، الى جانب فيلم «بركة الشيخ» الفائز بالجائزة الاولى في مهرجان فرنسا، وفيلم «البؤساء» المقتبس من الرواية العالمية للاديب الفرنسى فيكتور هيجو، وهو آخر ما انتجه واخرجه الراحل جاد الله. وقال استاذ السينما دكتور محمد مصطفى الامين على هامش المناسبة، ان اول عرض سينمائي فى السودان كان في 30 ديسمبر 1911م، عند زيارة ملك بريطانيا الى السودان لحضور افتتاح سكة حديد كردفان، حيث تم عرض فيلم خاص بالمناسبة، لكن العروض التجارية للافلام بدأت عام 1932م. وانتاج الافلام في السودان يعود الى نهاية الحرب العالمية الثانية، بجهود الراحلين كمال محمد ابراهيم وهو مخرج وكاتب سيناريو وجاد الله جبارة فى اطار وحدة افلام السودان. وتطورت السينما في عهد عبود وسميت ادارة الانتاج السينمائي، وكانت تقوم بانتاج الافلام الاعلامية والاخبارية، وتم تأميم السينما في عهد جعفر نميري وانشئت مؤسسة الدولة للسينما، وتم انشاء قسم السينما بمصلحة الثقافة وضم عددا من المخرجين والمصورين وكاتبي السيناريو الذين تلقوا دراسات اكاديمية وعلمية في مجال السينما في دول متعددة، ومنهم ابراهيم شداد مخرج فليم «الحبل والجمل»، وحسين شريف مخرج انتزاع الكهرمان، وسامي الصاوي «دائرة على حجر» والطيب مهدي «الضريح والمحطة»، وسليمان محمد ابراهيم «ولكن الارض تدور» وانور هاشم «رحلة عيون»، ووجدي كامل «المصارع الاعمى» و «عرس الزين» المأخوذ من رواية الروائي العالمي الراحل الطيب صالح للمخرج الكويتي خالد الصديق. ويشار إلى أن المخرج الراحل جاد الله جبارة قد انتج واخرج «31» فيلما وثائقيا عن السودان، واربعة افلام روائية طويلة.