أنا كردفان أنا أم السودان أنا الزول القبيل عمر قرى أم درمان أنا الزول الكتل جيش هكس في شيكان هذه الأبيات جزء من أوبريت ( أنا كردفان ) الذى شدا به فنان كردفان الدكتور عبد القادر سالم يحكى عن تاريخ كردفان الجهادى ومناصرتها للثورة المهدية وفيه تخليد لمعركة شيكان وأبطالها وهى المعركة التى انطلقت بعدها شرارة الثورة المهدية لتعم السودان. وتخليداً للمعركة التاريخية وفى العام 1962م تم انشاء متحف يحمل اسم شيكان وتم افتتاحه رسمياً فى العام 1965م وذلك لحفظ التراث ولكى تتعرف الأجيال القادمة على تاريخ وطنها، وتخليداً للذين سطروا بدمائهم الطاهرة تاريخ الأمة . يقع المتحف جوار اذاعة الولاية وأول ماتقع عليه عينا الزائر عند المدخل تمثال أبا دماك ، أما اسلوب العرض فقد توخت الجهات المنوط بها ادارة المتحف أن يكون العرض سهلاً ممتعاً، وفق الأساليب الفنية الحديثة وخزائن العرض مصنوعة من زجاج مركب على قواعد من معدن ،واتخذت فى ترتيب الآثار فى القاعات أساس التسلسل الزمنى( الكرونولوجى) متوخية بذلك جمع التحف المتشابهة كل حسب نوعه ،فجاء ترتيب الخزائن والمعروضات منسقاً بحيث يتمكن معه الزائر من أن يمر بسهولة تساير اهتمامه من كل الوجوه. وقد صنفت المعروضات فى قاعتين ونافذة عرض الى مجاميع حسب أطوارها الحضارية الأساسية أى الأدوار الرئيسية التاريخية، ويبدأ ذلك من أقدم العصور فى القاعة الأولى ويستمر السير من قاعة الى أخرى بموجب التأثيرات وتسلسل التاريخ التى تساعد الزائر فى سيره حتى ينتهى به المطاف الى آخر الأدوار التاريخية فى القاعة الثانية من المتحف، ونستعرض هنا أهم المعروضات حسب العصر والحضارة باختصار مع التوسع فى معروضات الدولة المهدية حيث تضم القاعة الأولى تاريخ الحضارات ماقبل التاريخ ممالك نبته ومروى والمسيحية والاسلامية وما بعد التاريخ مثل الحضارة المصرية الحديثة والصالة الثانية تضم تاريخ المهدية وجزءا من العصر المسيحى وتراث السودان عامة ونافذة للتراث تضم توثيق للتراث المحلى وبعض الشخصيات الكردفانية والجواذب السياحية. ومن آثار معركة شيكان التى يجدها الزائر المدفع الرشاش الذى يقف منتصباً عند مدخل القاعة الثانية وبعض الأدوات التى كان يستعملها الامام المهدى مثل المسبحة وموس ومشط ومقص وعصا وركوة من الجلد ومجسم لأرض معركة شيكان يوضح موقع شجرة البروجى وفولة المصارين وشاهد هكس باشا والجنود البريطانيين والمصريين وشهداء المهدية ومصلى المهدى اضافة الى طاقية الأنصار (أم قرينات) وجبة الأنصار المبطنة ودرع الحديد وطاقية من جلد الغنم كان يلبسها جنود هكس فى موقعة شيكان ونحاس الأنصار وكمية من الحراب وبنادق غنمت من جيش هكس وزى أمراء المهدية الى جانب صور لأمراء المهدية دقنة ويونس الدكيم والختيم موسى وخالد شيخ الدين وحمدان ابو عنجة واسماعيل أحمد والأمير يعقوب والخليفة عبد الله التعايشى وخطاباته الى خديوي مصر محمد توفيق والملكة فكتوريا ملكة بريطانيا وسلطان أسطنبول. متوسط زوار المتحف اليومى يتراوح مابين ال15 25 شخصا فى الأيام العادية ويزداد أيام العطل الى 70 130 ،بالاضافة الي طلاب المدارس والجامعات داخل وخارج الأبيض ،ويستقبل المتحف سنوياً منسوبى كلية القادة والأركان، كما استقبل عددا كبيرا من الشخصيات مثل الزعيم الأزهرى وتيتو والملكة اليزابيث ونزار قبانى ودريد لحام وكل سفراء دول شرق أسيا وكل قواد اليونميد واليونميس وأغلب وزراء الثقافة بالسودان وولاة الولايات وآخر من زاره عمرو موسى. وقال عبود عبد الهادى مدير ادارة المتاحف والمحميات بالولاية ان المتحف رغم مايقدمه من حفظ للتراث والآثار الا أنه يعانى من ضعف الميزانية التى تساعد فى تسيير المتحف والحفاظ على الآثار الموجودة به وناشد المسؤولين الالتفات الى المتحف لأنه يمثل تاريخ أمة.