٭ قرأت ما جاء في مقالة الصحفي عبد اللطيف السيدح في صفحة (مع المهاجر) بالصحافة والتي بدأها بتحذير الناس من التأشيرات التجارية. وابدأ حديثي بتحذير الناس بعدم قراءة مثل تلك المقالات التي تنم عن عدم الموضوعية والنظرة الضيقة والمحدودة وغض الطرف عن الجوانب المشرقة والنظر فقط الى الجوانب المظلمة كما قال الشاعر: وترى الشوك في الورود وتعمى ان ترى فوقها الندى اكليلا وانت تعمى ان ترى مصلحة مئات الالاف من السودانيين الذين يعيشون في بلاد الحرمين في بحبوحة من السعادة ورغد من العيش الكريم وانت تعمى ان ترى ارتفاع التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والسودان والتي قفزت فوق 008 مليون ريال، وانت تعمى ان ترى الاف السودانيين الذين يتعالجون ويتزاورون ويشترون ويبيعون حتى اصبح المواطن السوداني في المملكة من أهم الوافدين وانت تعمى ان ترى تدفق السلع من السوق السعودي الى السوق السوداني لقرب المسافة وقلة التكاليف وجودة المنتجات السعودية اتجه التجار السودانيين الى السعودية نسبة لتأثر باقي الاسواق بالأزمة المالية العالمية والمملكة بما حباها الله من اقتصاد قوي وخيرات وفيرة بها وكالات لكل الماركات التجارية العالمية أي انها ملتقى لكل المنتجات لذلك يقوم التاجر السوداني بجلب احتياجاته منهم وكما هو معروف نسبة للسياسة الدولية المفروضة على السودان كثير من الوكالات العلمية لا تستطيع ممارسة نشاطها في السودان والسوق السعودي هو السوق الذي يلجأ اليه السودانيون لسد فجواتهم وقائمة المصالح بين البلدين تطول الى ما لا نهاية والصحفي الحصيف لا تبدر منه مثل تلك المقالات الهدامة والمحرجة للبلدين والتأشيرات التجارية تم منحها واعتمادها بعد جهود مضنية وحثيثة بين البلدين متمثلة في الغرفة التجارية السودانية وسفارة المملكة السعودية في الخرطوم، واذا تحدثنا عن التخلف والغرامات وذهاب الشيوخ والنساء كلامك غير منطقي وغير موضوعي لأن أى دولة في العالم اذا حدثت مخالفة أو تخلف هنالك قوانين ولوائح لضبط مثل تلك المخالفات مثلاً حكومة دبي تفرض مائة درهم لكل يوم تخلف، والامثلة كثيرة وهل تريد يا عزيزي ان تمنح حكومة المملكة أوسمة ونياشين وجوائز مالية للمتخلفين والذي يتخلف عليه تحمل مسؤوليته وقوانين المملكة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين (811) إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين (911) سورة هود. يجب ان تعلم ياعزيزي الصحفي ان سياسة المملكة تتجه الى توسع الاقتصاد وفتح أكبر الاسواق والمدن الاقتصادية في العالم واظنك لم تسمع بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية والتي حضر افتتاحها اكثر من ثلاثين رئيس دولة من بينهم الرئيس عمر البشير والصحفي الذكي يتحدث عن القفزات والطفرات الاقتصادية وعن الاسهم وعن جلب الاستثمارات وعن التبادل التجاري وعن مواضيع مثمرة.. الخ وانت تتحدث عن تخلف شيخ وطفل وزوجة وعن احتيال الوكالات ووصف الناس بالفقر وعن مواضيع لا ترقى الى فهم القاريء السوداني وشتان ما بين الثرى والثريا. يجب ان تعلم يا عزيزي ان التأشيرة لا تمنح لكل من هب ودب ولا تمنح للفقراء كما قلت وارجو منك ان لا تصف الناس بمثل تلك الصفات .. حسبي الله ونعم الوكيل. التأشيرات تمنح وفق أسس وضوابط وشروط والدولة التي منحتك حق الاقامة بالقانون هى التي منحت الناس التأشيرات التجارية. ارجو منك ان تعدل مسارك ولا تبث مثل تلك الافكار والمقالات المدمرة.... ونسأل الله العافية.