يعتبر حي الحلفايا شمالي الخرطوم من الاحياء العريقة، فبينما انتظمت معظم احياء الخرطوم انتخابات اللجان الشعبية في الفترة الماضية عقب قرار والي ولاية الخرطوم بحل اللجان الشعبية الا ان مواطنين بالحي الرابع بضاحية الحلفايا ابلغوا «الصحافة» عن عدم رضاهم لانتخابات الحي التي جرت قبل شهر لجهة انها اعادت انتاج التجربة الماضية دون ضخ دماء جديدة للجنة الشعبية بالحي من خلال اجراء العملية دون اعلان زمانها ومكانها قبل 72 ساعة من الانتخابات حسب نص القانون فضلا عن احصاء اصوات الناخبين بطريقة اثارت شكوك شباب قائمة التغيير التي نازلت قائمة تمثل حزب المؤتمرالوطني وهم اعضاء اللجنة السابقة . ويقول رئيس شباب قائمة التغيير (م.ع) ان اللجنة الحالية غير منتخبة وفقا لاسس الديمقراطية التي تتطلب النزاهة والحرية في اجراء العملية ووصفها بانها لا تمثل الا نفسها بعد ان رفض مواطنو الحي مسلك لجنة الانتخابات التي اجرت العملية دون التمسك باساسيات العملية خاصة بعد تجاهل تقديم خطاب الدورة و الميزانية السابقة بجانب عدد من الخروقات التي صاحبت العملية بنيلها لعدد مشكوك فيه من الاصوات. واضاف «قدمنا طعنا ضد اللجنة الشعبية السابقة بعدم اعلانها للانتخابات بالطرق المتبعة في وقت تم فيه حشد قرابة 330 عضوا يناصرون شبابا من الحي لمنازلة اعضاء اللجنة السابقة الذين كانوا يمثلون حزب المؤتمرالوطني «. وتابع بالقول «تعرضنا لمضايقات اثناء اجراء الانتخابات مثل اغلاق مكبر الصوت اثناء طرح الاسئلة ومناقشة مشاكل الحي وبالرغم من ذلك تجاوزنا المعوقات واستطعنا ان نجد حظوظا بترشيحنا كقائمة شباب وحصلنا على 195 مقابل 217 للقائمة الثانية التي مثلها اعضاء اللجنة السابقة بالرغم من ان عدد الحاضرين كان حوالى 300 شخص فقط وهو ما اثار شكوكنا حول العملية برمتها . ويضيف قائلا «تقدمنا بطعن آخر لدى المستشار القانوني لمحلية الخرطوم بحري حول عدم وجود شرطة لتأمين العملية اثناء الانتخابات وهو ما يعد خرقا واضحا في قانون انتخابات اللجان الشعبية كما تضمن التقرير طعنا ثالثا وهو احصاء وفرز الاصوات بطريقة اثارت الشك في الارقام التي تحصل عليها اعضاء اللجنة السابقة الا ان السلطات رفضت الطعن المقدم من جانبنا ونحن مازلنا نتحرك لابلاغ الجهات المختصة ضرورة مراعاة اسس الديمقراطية والنزاهة في اختيار الاشخاص وفق عملية شفافة «. وحث رئيس قائمة التغيير، والي ولاية الخرطوم بالتدخل العاجل باعادة الانتخابات في جو ديمقراطي انفاذا لموجهاته السابقة.