أبدى عدد من المغتربين استغرابهم من عدم توفر الصحف السودانية بالمدن السعودية، وطالبوا بضرورة توفير الصحف السودانية عبر التنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الإعلام. وقالوا في إفاداتهم ل «صفحة مع المهاجر»: انه لا تتوفر في السعودية غير صحيفة سودانية وحيدة، وهي بطبيعة الحال لا تغطي حاجة القارئ السوداني، وأشاروا الى ان قراءة الصحف عبر تصفح الانترنت لا تناسب كثيرا من المغتربين، كما أن بعضهم قد لا تتوفر له هذه الخدمة، فضلا عن ان التلفزيون والإذاعة لا يغطيان ما تأتي به الصحف من تحليل ورأى ومقالات وأخبار شاملة. وقال د. النعيم جبارة «مدير مبيعات»: حقيقة استغرب جدا ألا تصل الصحف السودانية الى السوق السعودي الذي يكتظ بمعظم الإصدارات العربية، وخاصة المصرية التي تتوفر بكثافة، ولا أعتقد أن الناشر السوداني يتخوف من الخسائر، فسعر الصحيفة يبدو انه مجزٍ، الى جانب ان هناك إمكانية للإعلان من قبل كثير من المؤسسات والشركات التي تعمل في السعودية والسودان، ويمكن عبرها تحقيق الربح المنشود. وأضاف: كما أن هناك واجبا أخلاقيا ينبغي أن يقوم به أصحاب الصحف السودانية تجاه السودانيين الذين يقيمون في السعودية وهم بمئات الآلاف معظمهم من القراء الجيدين. وأكد الأمين محمد عمر «محاسب» قائلاً: «نتمنى أن نرى الصحف السودانية في السوق السعودية، خاصة انه لا توجد فيما يبدو أسباب موضوعية لعدم وجود صحف سودانية في السعودية، في حين جميع الإصدارات العربية متوفرة. وأوضح أن ما تقدمه الصحافة المقروءة لا يتوفر في أية وسيلة اخرى، كما ان الصحيفة يمكن الاحتفاظ بها للاطلاع عليها في الوقت المناسب، وهي في تقديري افصل من أية وسيلة إعلامية أخرى يمكن من خلالها الاطلاع على احوال «البلد» وذلك لتنوع الأقلام التي تكتب فيها، فهي تمثل ألواناً سياسية مختلفة وتوجهات متباينة، ومن بين الأسطر يستطيع القارئ السوداني الحصيف أن يميز. وقالت سعاد رحمة المولى «طبيبة»: الصحيفة السودانية الوحيدة نحرص على اقتنائها يوميا، ففي منزلنا خمسة قراء هم شخصي وزوجي وثلاثة من ابنائي، وحتى من بين ناقشنا نطرح تساؤلات حول عدم توفر صحف سودانية في السعودية، ونحن لا نعرف ما هي الأسباب التي تجعل الصحف السودانية تحجم عن السوق السعودية، في وقت تعتبر فيه الجالية السودانية من أكبر الجاليات العربية المقيمة في السعودية، فالموضوع في حاجة لمراجعة حقيقية من قبل ملاك الصحف السودانية لإعادة قراءة السوق السعودية وحاجة القارئ السوداني لهذه الصحف التي تجعله يعيش في صورة بلاده دائما. ويرى ميسرة عبد الحي «مترجم» ان الصحف السودانية لو قدر لها ان تدخل السوق السعودي فستجني أرباحا حقيقية، لكبر سوق الآن، في ظل الاستثمارات السعودية في السودان، كما ان قطاعا عريضا من القراء سيلتهم هذه الصحف لحاجته لتنوع الآراء والأفكار، كون التلفزيون وهو مصر رئيسي للأخبار، لا يستطيع أن ينقل ما تنقله الصحف اليومية متباينة الآراء والأفكار. وقال: عبر هذا المنبر «صفحة مع المهاجر» أدعو جميع ملاك الصحف السودانية للبدء في دراسة السوق السعودية، وإنني على يقين بأنهم لو فعلوا ذلك سنرى في وقت قريب أن جميع أو اغلب الصحف السودانية متوفرة بجميع المدن السعودية إن شاء الله.