انشئت المراكز الصحية في الاحياء السكنية من اجل تقديم خدمات علاجية سريعة وبسيطة لسكان المنطقة المعينة بهدف فك الاختناقات عن المستشفيات من الحالات الصغيرة من الامراض التي يمكن علاجها في المراكز الصحية باقل كلفة ودون عناء يذكر .. بيد ان مركز الشهيد وداعة الله بالكلاكلة القطعية شذ عن القاعدة العامة.. واغلقت ابوابه منذ فترة دون ابداء اي اسباب، «الصحافة» انتقلت الى هناك لتنقل معاناة سكان الحي من وقف خدمات المركز .. وتتلمس آلام المواطنين بفقد فرصتهم في العلاج وذهابهم الى اماكن اخرى لتلقي العلاج. في البداية التقينا مع بيومي محمد عثمان الذي قال لنا « مركز صحي الشهيد وداعة الله بالكلاكلة القطعية ظل يعمل لفترة طويلة ومنذ حوالي شهرين اغلق المركز ابوابه دون ان نعلم سبب الاغلاق» ويؤكد بيومي ان المستوصف كان الى لحظة اغلاقه يعمل بكل طاقته من غرف واسرة وصيدلية تعمل 24 ساعة وطبيب عمومي بالاضافة للاختصاصي الزائر، واوضح بيومي ان المركز كانت تجري به بعض العمليات الجراحية. وقال بيومي « ان مركز الشهيد وداعة الله يغطي بخدمته مناطق الكلاكلة قطعية وصنقعت وودعمارة وابو آدم ويأتي في اهميته بعد المستشفي التركي» وكشف بيومي ان المركز لا يعاني من اي مشكلة في صيانته تتطلب ايقاف العمل به وانهم يعانون من اغلاقه خصوصا مرضى السكري وضغط الدم الذين يحتاجون الى متابعة دورية وغير بعيد من افادة بيومي اوضح لنا كمال الدين محجوب ان معاناتهم تزداد مع فصل الخريف وقد لا يجدون مواصلات لنقل مرضاهم الي المستشفي التركي ليلا ، وقال كمال الدين « عندما كان المركز يعمل كنا نستطيع بالذهاب بمرضانا الى المركز بكل سهولة ودون بذل جهد لقربه من سكننا « واكد كمال الدين ان المستوصف كان مركزا صحيا يقدم خدماته بارخص الاسعار وللحالات الضرورية وقد توقف عن العمل دون معرفتهم لسبب الاغلاق، قال كمال الدين « هذا المركز بني بجهد مواطني الحي عن طريق سكر التموين بخصم اثنين وقية سكر من كل شخص « واعرب كمال الدين عن امنياته بعودة المستوصف بعلاج المواطنين كمركز صحي نسبة لرخص اسعاره مقارنة مع المستوصف. وقال ايمن علي « في الاصل كان المستوصف مركزا صحيا بني بجهود سكان الحي لكنه لم يكن مكتملا وهنا تدخل بعض الخيرين باشراك منظمة الشهيد باكمال باقي المنشآت وادارة المستوصف» وابان ايمن منذ فترة توقف العمل بالمستوصف ولا احد يدري سبب توقف المستوصف. واوضح ايمن اهمية ودور المركز في خدمة سكان مناطق الكلاكلات وابوآدم وذلك بتوفير الزمن والكلفة التي كانت تضيع منهم في الذهاب الى المستشفى التركي. واوضح احد العاملين بالمركز فضل عدم الكشف عن اسمه ان بداية اغلاق المستوصف ترجع الى عدم تجديد التصديق السنوي الذي ادى الى حدوث خلاف مابين اللجنة الشعبية للحي ووزارة الصحة ومنظمة الشهيد بالولاية حول التزامات كل طرف. وعاد المصدر ليقول « هناك اتفاق على وشك الانتهاء يجري بين الاطراف باستئناف العمل بالمستوصف عما قريب « .