دشنت منظمة درء آثار المخدرات نشاطها أمس في منبر «سونا» بعرض خططها وأهدافها، وطرح مختصون ومسؤولون أوراقا تحدثت عن أسباب انتشار استخدام المخدرات، وطرق مكافحتها، وحماية المواطنين ،وعلاج المدمنين وتأهيلهم. وأكد د. حسين عبد الله ،أمين أمانة البحوث بمنظمة درء آثار المخدرات، أن التغير الثقافي لمفهوم الأسرة داخل المجتمع السوداني الذي حدث خلال النصف القرن الماضي السبب الرئيسي لتدعيم تعاطي وانتشار ظاهرة المخدرات، مشيرا إلي أن الزواج سابقا كان يهدف لتعزيز الفضيلة، ويتم اختيار الزوجة وفقا لمعايير تنسجم ومقاصد الدين، إلا أن مفهوم الزواج الحديث وإحلال الأسرة النووية محل الأسرة الممتدة أدي لانعدام التواصل بين أفراد الأسرة، مما اثر سلبا في البعد الوجداني لمفهوم القرابة . كما أكد د. عماد عمر خلف الله أستاذ الفقه المقارن بجامعة القرآن الكريم ،أن المخدرات سلاح خطير قصد به تدمير المجتمعات الإسلامية التي ضعف فيها الوازع الديني والجهل بالله وعباداته، مشيرا إلي أهمية تدارك مخاطره بنقل القيم الحميدة من الأسر إلي الأبناء، ونشر التوعية الدينية والقيم عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتعاون الأجهزة المجتمعية والأمنية والشرطية لأحكام القبضة علي المروجين. من جهته، شدد د. أحمد جبريل اختصاصي الطب الباطني وعضو المنظمة، على أهمية محاربة التبغ و»التمباك» والشيشة لتأثيرها علي الأعصاب وتسببها قي أمراض السرطان، وأهمية معالجتها عبر العلاج المصرفي بإعطاء المدمن السلوك البديل وإعادة صياغة شخصيته للتخلي عن العادات السالبة . وتحدث في المنبر السفير نصر الدين محمد أحمد مسؤول العلاقات الخارجية عن أهداف المنظمة واختصاصاتها، والدكتور محمد نور عبد الرحيم مسؤول تأهيل المرضى وعلاجهم،ود.سعاد موسى مسؤولة الجاليات،ود.معاذ شرفي مسؤول الحماية والوقاية.