٭ شاءت الاقدار والظروف أن يلعب ممثلونا الأربعة في بطولتي الاتحاد الافريقي في يوم واحد وبالطبع فإن هذا الوضع يعتبر استثنائياً وافتراضاً ان يكون بمثابة دافع كبير لأي فريق فأياً كانت النتيجة التي ستنتهي عليها المباراة التي ستقام اولاً وهي مباراة المريخ والغزالة التشادية فانها يجب ان تؤثر ايجابياً على بقية المباريات، بمعنى ان المريخ اذا انتصر فإن ذلك سيعتبر بمثابة تحدٍ وسقف لبقية الفرق حيث انها في هذه الحالة ستبقى ملزمة بتحقيق النتيجة التي خرج بها المريخ وفي حالة ان يخسر المريخ (لا قدر الله) فإن ذلك سيجعل بقية الفرق وخاصة الهلال لتحقيق نتيجة ايجابية يحقق بهاالافضلية بحساب الندية بين الفريقين من جهة وبحكم انهما يلعبان في بطولة الاندية ابطال الدوري. ٭ في نظام اللعب بنظام الذهاب والاياب فان استراتيجية الفريق الذي يلعب خارج ارضه تكون مبنية على الخروج بنتيجة ايجابية (فوز - تعادل - الخسارة بفارق هدف) كل هذه النتائج تعتبر جيدة ذلك على اعتبار ان معادلتها ممكنة في لقاء العودة وعندما تتحول الظروف والعوامل التي كانت مضادة إلى مساعدة وداعمة. ٭ وبقراءة لواقع فرقنا الاربعة نجد ان ثلاثة منها ستلعب خارج الارض حيث سيلعب المريخ في انجمينا والهلال في ابيدجان والخرطوم في السويس فيما سيؤدي الامل لقاءه بعطبرة مع اختلال في توقيت اللعب واعتبار (فوارق الزمن) - بالنسبة للمريخ والهلال فهما مطالبان بان يحققا نتيجة ايجابية من واقع خبراتهما وتمرسهما واعدادهما بحكم انهما ظلا يشاركان باستمرار في البطولات الافريقية ولا نجد لأي منهما العذر في حالة الاخفاق ولن يكون هناك مجال للمبررات الواهية والساذجة والمضحكة والتقليدية (مثل التحكيم والطقس). ٭ ننتظر من نجوم المريخ والهلال ان يكونوا على قدر المسؤولية وان يستغلوا خبراتهم وتمرسهم في اللعب الخارجي ليحققوا بها التفوق حتى يثبتا جدارتهما ويضاعفا طموح قاعدتيهما في الوصول لمراحل متقدمة في البطولة. ٭ المطلوب من الامل العطبراوي في لقائه اليوم الذي سيقام بمدينة عطبرة أن يعمل على تحقيق فوز عريض يجنبه المخاطر في لقاء العودة بموزمبيق ويملك الامل كل العناصر التي تجعله اهل للتفوق حيث سيلعب بمساعدة كل الظروف والتي من بينها قاعدة جماهيرية شرسة تعرف كيف تشجع فريقها وترهب خصمه وان كنا نرى انه لا عذر امام المريخ والهلال فنقول ايضاً ان الامل مطالب بتحقيق الفوز على خصمه الموزمبيقي. ٭ فريق الخرطوم مهمته لن تكون سهلة وذلك لأنه سيلاعب فريق مصري ومعلوم ان طابع الكرة المصرية يعتمد على السرعة والمهارة واستغلال الاخطاء اضافة للجوانب الاخرى ومنه التحايل والمكر والدهاء والقدرة على الضغط واستغلال المهارة ولكن برغم ذلك فان ثقتنا لا تحدها حدود في أولاد الخرطوم خصوصاً وان المدرب الفاتح النقر اشتهر بالخطط الدفاعية واجادته لبناء السدود أمام مرمى فريقه. ٭ فرصة ذهبية أمامنا لنثبت للعالم اننا جديرون بأن نكون ضمن قائمة التفوق، وسانحة طيبة لندخل التاريخ من أوسع أبوابه ونحقق المجد ونبرهن اننا بالفعل اصحاب تاريخ عريق في كرة القدم الافريقية ففي حالة ان يحقق ممثلونا اليوم نتائج طيبة تجعلهم على مقربة من التأهل لدور ال 16 فعندها سنقول للعالم نحن هنا بعد ان نخلف رجلاً على الأخرى وهذا ليس بمستحيل ولا هو صعب بل متاح وممكن. ٭ اللهم انصر أبطالنا الأربعة اليوم. ٭ سأغادر اليوم باذنه تعالى إلى انجمينا للحاق ببعثة المريخ هناك ومشاهدة المباراة وتغطيتها بالصورة والقلم ، نسأل الله أن يوفقنا ويكفينا شر العوارض..