٭ تابعت ردود الأفعال التي تبعت الهجمة غير الموفقة وغير الحضارية على برنامج خفيف وعميق ظل الناس ينتظرونه مع اطلالة شهر رمضان الكريم.. والهجمة غير موفقة لانها لا تستند على موضوعية ولا على منطق.. مجرد عنتريات باسم الدين وهو منها براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب. ٭ هممت بان اعبر عن دفاعي من وجه الهجمة على الابداع والفن في برنامج اغاني واغاني لكن ما ان قرأت في الزميلة الغراء «آخر لحظة» في عدد الاربعاء السابع والعشرين من يوليو في زاوية الزميل مصطفى ورأيت ان يقرأه معي قراء «صدى». ٭ «لا اعرف لماذا يريد الكثير من المسؤولين التدخل في كل صغيرة وكبيرة حتى وان كان الامر لا يعنيهم.. ولا اعرف سر الهجمة الشرسة على برنامج «اغاني واغاني» الذي يعده ويقدمه استاذ الاجيال الواقف على منصة تاريخ الغناء السوداني الحديث الاستاذ السر احمد قدور من خلال قناة النيل الازرق الفضائية. ٭ لا اعرف لماذا يتدخل الوزير أو الخفير بعلم ودون علم في امور تبهج الناس والمشاهدين ويربطون ذلك بالشهر الكريم الذي عظمه الله وانزل فيه القرآن هدى للناس ورحمة للعالمين. ٭ لماذا ينشأ هذا الايمان «الموسمي» واجهزتنا الرسمية والخاصة تعج وتضج بالغث والسمين وتنفجر منها كل يوم براكين الغناء اللاهية ولا يتحدث او يفتي احد لماذا يتدخل هؤلاء واولئك فيما كلف به آخرون؟ ٭ لماذا يحاول الطالبانيون الجدد مصادرة حق الناس في الفرح والترفيه والترويح ونحن نعلم انهم يعرضون ويستعرضون في ساعات الجمع والحشد والاحتشاد..؟ ٭ لماذا يحرمون لمدة ثلاثين يوما ما يحللونه طوال العام؟ ثم نسأل ونتساءل ان كانت قناة النيل الازرق تبث الفجور والغث لماذا يتجه لها ذات المسؤولين للترويج لانشطتهم وما يقدمونه للناس والمجتمع؟ ٭ نقول للمتدخلين والذين يحاولون مصادرة حق الآخرين في الفرح نقول لهم ارفعوا ايديكم عن برامج التلفزيون لان القليل منها هو الذي بقى لادخال السعادة في قلوب كلّت وملّت! ٭ ونحن نعلم وكذلك الذين يرفعون رايات التشدد ان زمن البرنامج لا يتعارض مع موعد صلاة التراويح.. ونعلم ايضاً ان الذين يبقون في المنازل من نساء واطفال وعجزة اكثر بكثير مما نتصور ويتصورون.. لذلك دعوهم يفرجوا عن انفسهم قليلا لان احدث نظرية في الاعلام المرئي يمسك بها المشاهد في يده وهي نظرية التحول الى قناة اخرى عن طريق «الريموت كنترول». ٭ امنعوا «اغاني واغاني» وسيتجه الابناء والبنات وربات الاسر الى ما هو أسوأ واضل ونحن نعلم وتعلمون ان الغناء حلاله حلال وحرامه حرام..». هذا مع تحياتي وشكري