بعد الفراغ من تناول إفطار رمضاني الأربعاء الماضي،بدأت حلقة جديدة من برنامج أغانى وأغانى فى البث،فى الوقت الذى كان يرحب فيه السر قدور بالمشاهدين بطريقته المعهودة، أزاح الأستاذ حسن فضل المولى الريموت كنترول من يده،وقرب منه صحن (البليلة) وأخذ يشاهد قناته النيل الأزرق وهويجلس القرفصاء على الأرض. ?أستاذ حسن..هناك من يطالب بالتجديد فى البرنامج الأشهر على قناتكم أغانى وأغانى؟ أخذ يجيب وعينه لم تغب عن الشاشة..هناك بعض القنوات اشتغلت على الفكرة،ولكن هذا استايل البرنامج والناس تريده هكذا،التغيير لماذا؟البرنامج يعتمد على كاريزما السر قدور المختلفة ومجهودات الفنانين وطاقم العمل هذا هو سر نجاحه. ?ليس هناك جديد؟ الطرح متجدد،حتى فكرة المجموعات جديدة،ولكن البرنامج فكرته محددة ومثمرة . ،تقصد الإعلان وتدفقه؟ الإعلان روح الإعلام. ?ولكن نسبة الإعلان مخلة بالبرنامج؟ قلصنا 10 دقائق من الفترة الإعلانية وأصبحت مساحة الغناء والتقديم أكبر ،ثم ان التلفزيون يقدم خدمة مجانية للمشاهد عكس الصحف التى تتجاوز الاعلانات فيها نسبة 60% ومع ذلك يدفع المواطن جنيها لشرائها! ?ثم ان هناك بعض البرامج غير موفقة؟ مثل ماذا؟ ?جو أوربى مثلا؟ الدراما المنتجة قليلة ،وهذا عمل يؤديه محترفون وتم تصويره بالخارج وفق حبكة درامية معينة. نريد ان نحدث تنوعا فى خطتنا البرامجية. ?ونكات سهرة ليالي سبارك سيتى مكررة وممجوجة بكل صراحة؟ هذا مقياس نسبي،قد لا تعجبك طرفة معينة ولكنها تعجب الآخر، فى الآخر هى فقرة ضمن برنامج متكامل لا أعتقد انها تخصم منه. ?سهام النقد ..كيف تتعاملون معها؟ لابد ان يكون هناك قدح ومدح،هذه طبيعة العمل الإعلامى ..نحن نسعى لتطوير عملنا وفق خطة معينة ومبرمجة،نعالج الأخطاء ونعترف بها ..هدفنا ان نصنع شاشة جميلة تعبر عن إنسان السودان. ?النيل الأزرق فقدت تواصل الأجيال؟ منذ بدايتها خرجت العديد من الوجوه الإعلامية ومازالت،ثم ان مرحلة النجومية المطلقة تلاشت حتى فى السينما ،الإعلام أصبح عملا جماعيا متكاملا،وشغل تيم، هناك صقل لتجارب العاملين معنا وتوجيه مستمر لتحسين العمل،لكن حكاية النجم المذيع أو الإعلامى ماشه فى تناقص حتى فى الوسط العربى الإعلامى المحيط بنا. ?أستاذ حسن ،أراك مندمجا تماما مع التلفزيون؟ أنا مشاهد جيد،جزء من عملى المشاهدة بتدقيق لمعالجة الأخطاء ،وهذا يفسد على متعة الفرجة احيانا،أتفرج على النيل الأزرق لأكثر من 18 ساعة فى اليوم.