تعهد الرئيس عمر البشير، بالمضي قدماً في اعادة هيكلة الدولة والتحضير لمسودة الدستور الدائم بمشاركة جميع مكونات الشعب ورموزه ،واعرب عن امله في ان تأتي مسودة الدستور المقبل معبرة عن امال وطموحات الشعب ليحي حياة كريمة وليعيش غدا افضل، وقال ان البلاد « لا تحتمل العمل العشوائي في ظل الامكانيات الضعيفة». ووصف البشير عقب تسلمه رد خطابه امام الهيئة التشريعية القومية، المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد بأنها مرحلة «انتقالية وتحتاج الى اجراءات استثنائية» اقتضت بعض التقشف والتي ربما تؤدي لبعض الابطاء في تنفيذ مشروعات التنمية واضاف بالقول « حددنا اولوياتنا وهي تقوم على مشروعات الصادرات، وتقليل الواردات ومواصلة تنفيذ مشروعات التنمية بما يتوافق وبرنامج المرحلة « لافتا الى ان انفصال الجنوب خلف الكثير من الاعباء، واستدرك قائلا « بمزيد من العمل وتحقيق النهضة الشاملة سنتجاوزها «. ودعا البشير، قيادات السلطة التشريعية خلال شرحه لمسارات التنمية للاطلاع بمسؤولياتهم لزيادة وعي الجمهور بالميزانية التي اجازها البرلمان اخيراً بعد ان تم تعديلها وحوت العديد من الضغوط،مشددا على اهمية التعاون بين السلطة التشريعية والتنفيذية،وقال ان «البلاد لا تتحمل العمل العشوائي في ظل الامكانيات الضعيفة»، وتابع ان الاعمال الكبيرة لاتتم الا بالتعاون وتوفير اسباب النجاح لها» . واثنى على جهود السلطة التشريعية ، ووعد بتعميم وتنفيذ كل الموجهات التي رفعت اليه من قبل الهيئة التشريعية ردا على خطابه عبر كافة الاجهزة التنفيذية . من ناحيته ، وصف رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر، السياسات التي تتبعها الحكومة بأنها راشدة وتجد كل المساندة والتشجيع من الهيئة التشريعية ،قاطعا بمواصلة البرلمان لدوره في التشريع والرقابة،مشيدا بالشراكة التي تمت بين البرلمان والمراجع العام ولتفهمه واتخاذه الاجراءات المطلوبة.