دعا رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، والى النيل الازرق، الفريق مالك عقار، الجميع الى وضع السلاح جانباً والعمل على بناء الدولة الجديدة، مؤكداً انه مع وحدة الجيش والشرطة لحفظ امن البلاد واستقرارها ونعى مفاوضات اديس ابابا بين حزبه والمؤتمر الوطني، ووصف الاوضاع في ولاية جنوب كردفان ب» الخطيرة» وحذر من انها ستجر السودان الى «الهاوية»، ووجه شرطة الولاية بالعمل على حفظ الامن قبل ان يطالب الاجهزة الامنية بالانسحاب من نقاط التفتيش عبر مداخل الولاية. وقطع عقار في تنوير قدمه للقوى السياسية و الادارة الاهلية والمكوك والمثقفين والطلاب والشباب والمرأة بالنيل الازرق أمس، بأنه لن يقابل الرئيس عمر البشير الا بصفته واليا للنيل الازرق، واضاف ( اما كرئيس للحركة فلا)، وقال (يبدو ان الرئيس غير مقتنع بأنني رئيس حزب مثله) واضاف «عليه ان يرسل مفاوضيه وانا سأقوم بابتعاث المفاوضين وان تعثر الامر يمكن ان نلتقي لفك الاشتباك ودفع الحوار.» وطالب عقار مدير شرطة الولاية بتوقيف اية جهة امنية تقوم بتفتيش المواطنين او التحقيق معهم ، وشدد « لا بد من تطبيق القانون ولا احد غير الشرطة له مسؤولية حفظ الامن داخل هذه الولاية». وقال عقار موجها حديثه لقيادات الشرطة (اذا وجدتم اية قوة عسكرية او قوة امنية غير الشرطة اوقفوهم اخنقوهم )وزاد (اذا وجدتم عقار نفسه في غلط دقوه ) وتابع بالقول،» هذا الحديث قد يعجب البعض ولايرضي الاخرين، لكن اقول لكم البريدوه يريدوه والما بريدوا حايريدوه «. واكد عقار ان الحركة في الشمال مع السلام بشرط ان يحفظ كرامة انسان الولاية . وحول الاوضاع في جنوب كردفان، قال ان الحرب مستمرة هناك،وستجر السودان الي هاوية ،لان هناك احتقانا في النيل الازرق وتوترا وتململا في بقية انحاء السودان الاخرى،وطالب بوقف الحرب ،وقال ان البلاد بحاجة الى ترتيبات دستورية جديدة وموقف واضح من المعتقدات والوحدة والسلام والاقتصاد، وتقاسم الثروة والسلطة. واضاف نحن محتاجون الي دولة تعترف بالآخر و(تشيل ) الناس كلهم المسلمين والمسيحيين،وزاد: (الناس البقولوا السودان دولة عربية اسلامية هم دعاة لتشتيت ما تبقي من السودان ) وشدد على ان الفترة الجديدة بعد الانفصال يجب ان تبدأ( صاح وسنتقاسم نصيبنا في الحكم والثروة من رئاسة الجمهورية الي الوزارات والمحليات حتي ترزية القصر الجمهوري)، وقال ان التعيين لترضية اهل الولاية فات زمانه وقطع بانتخاب ممثلي الولاية في الحكم الاتحادي . ولفت عقار الى ان لغة (لحس الكوع )لن تفيد البلاد لانها بحاجة الي الحوار والتسامح ،واضاف الحرب جربناها ونتيجتها كانت انفصال الجنوب. وتابع (الحرب كويسة للناس الشافوها في السينما ،ونحن لا نخاف من الحرب لكننا نرفضها لاننا خضناها ) . ووصف الاوضاع الاقتصادية بأنها متدهورة ومتراجعة وقال يجب ان نضع السلاح من ايدينا جميعا لبناء بلادنا، وقال ان كل الاحزاب السياسية بالبلاد تملك سلاحا ماعدا الحزب الشيوعي، واردف اتحدى اي حزب يقول غير ذلك وتابع يمكننا وضع السلاح لكن ( لو في زول شايل سلاحوا انا سلاحي ما بختوا لان الامر سيكون بلبصة) وشدد «انا مع وحدة الجيش والشرطة لحفظ البلاد وبنائها» .