اعتبر زعيم حزب الامة القومي، الصادق المهدي، سياسات المواطنة وخدمة الجنوبيين- ومزايدات البترول- والابتزاز التجاري- سياسات اقصائية كأنها صيغت في مطابخ «الانفصاليين،» وقال إنها تدعم أجندة أعداء الشمال من الجنوبيين وتدفع بهم إلى أحضان العدو الاستراتيجي. وشدد المهدي الذي كان يتحدث في ندوة بمركز العز بن عبد السلام الثقافي ، على ان الوقت قد حان لحسم نهائي لأزمة السودان في دارفور على أساس وثيقة «هايدلبرج» والمبادئ العشرة المقترحة، والتي تتجاوز وثيقة الدوحة ويرجى أن تقبلها كافة فصائل دارفور، وتنظيم مؤتمر قومي اقتصادي يشخص حالة البلاد الاقتصادية ويضع برنامج الإصلاح المنشود وفق التوجهات المقترحة، بجانب التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية بما يوفق بين العدالة والاستقرار. واشترط المهدي تنفيذ البرامج المقترحة عبر حكومة قومية بدماء جديدة في كل مستوياتها ،وقال ان الاستمرار بذات الوجوه يعني فقدانها للمصداقية، واشار الى ضرورة تأسيس حكومة بهيكلة جديدة تفصل القوات المسلحة من السلطة، وترفع يد الحزبية عن كافة مؤسسات الدولة، وتابع «إذا قبل المؤتمر الوطني هذه المبادئ التي سوف يشارك في تنفيذها فنحن مستعدون للعمل على تحقيق الاجماع حولها لتخرج السودان من الهاوية، ولكن إذارفضها فإنه بذلك سوف يفتح المجال واسعا لاجندات المغامرة بكل أنواعها ،ويمنح اصحاب اجندات التمزيق والتدويل مجالا واسعا». واوضح المهدي ان المعارضة أمامها خياران، خيار توحيد كل فصائل ووسائل الاطاحة في إطار شعار «الشعب يريد اسقاط النظام»، وخيار آخر في إطار الشعب يريد تغيير النظام. ورأى ان تصريحات قيادات المؤتمرالوطني بولاية القضارف والهلالية بشأن الشريعة وحماية الشخصيات السيادية هي اقرب للعودة الى المربع الاول لنظام الانقاذ لاستباق العزلة ومواجهة المشاكل التي تعتبر صناعة انقاذية في الصميم الاول .