( بلادي أمان ، بلادي حنان وناسا حُنان يكفكفوا دمعة المفجوع يحبو الدار يموتو عشان حقوق الجار يخوضو النار شان فد دمعة وكيف الحالة لو شافوها سايلة دموع ؟!).! مقاطع من كلمات الشاعر اسماعيل حسن كانت حاضرة نهار امس تعبّر عن مدي الكرم الحاتمي الذي يتميز به الشعب السوداني دون غيره من الشعوب، وكانت الكلمات لسان حال اعضاء مجلس الشباب العربي الافريقي الذي احتفل امس بنجاح الحملة الشبابية لدعم الشعب الصومالي الذي يعاني من (مجاعة) نتيجة أسوأ موجة جفاف تضرب منطقة القرن الأفريقى منذ 60 عاما حسب تقارير الاممالمتحدة التى قالت ان ما يقرب من نصف سكان الصومال (نحو 3.7 مليون شخص) يعيشون ظروفا قاسية، وصفها امس الدكتور مطرف صديق وزير الدولة للشؤون الانسانية الذي شارك في وداع قافلة المساعدات بالظروف المأساوية، وقال مطرف انه عاش سنوات طويلة وسط الشعب الصومال الذي يتميز بالعفة وقوة الايمان ورباطة الجاش ايام السلم والحرب، وقال انه شاهد المعاناة وآثار الدمار التي تتقطع لها القلوب، واشاد مطرف بمبادرة مجلس الشباب العربي والافريقي ودعاهم لاطلاق مبادرة اخرى لايقاف الصراع المسلح في الصومال، مشيرا الى ان السودان سيسير بواخر محملة بالاغذية قريبا الى الصومال . من جانبه، شكر ابراهيم قوري، سفير الصومال السودان حكومة وشعبا، وثمن مبادرة مجلس الشباب العرب الافريقي لانقاذ المناطق المنكوبة، وقال ان السودان دائما سباق لتقديم المساعدات خاصة في مجال التعليم والصحة والغذاء، مشيرا الى ان السلام والاستقرار والامن الغذائي في الصومال له اثر مباشر على كل بلاد القرن الافريقى. من جانبه، قال الدكتور ياسر يوسف ابراهيم، الامين العام لمجلس الشباب العربي الافريقي، ان المبادرة كانت من افكار الامانة العام بالسودان وجاءت بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب الصومالي، موضحا ان المجلس قام بجمع تبرعات عينية ومادية منذ بداية رمضان بالتنسيق مع ائمة المساجد بالخرطوم وبحري وام درمان، والوصول الى الاسواق واهل الخير والاحسان،وقال ان المساعدات سيتم تسليمها يوم غد الاثنين الى اللجنة العليا لدعم الصومال برئاسة منظمة الدعوة الاسلامية لتصل بطائرة اغاثة خاصة الى مقديشو الصومالية، مبينا ان مبادرة السودان وجدت تجاوبا من اعضاء المجلس في يوغندا وسوريا وقطر، وقاموا بتنظيم حملات اخرى لدعم الشعب الصومالي الشقيق .