نعى نواب مجلس تشريعي ولاية الخرطوم مهنة التعليم في المدارس، ووصفوها بانها اصبحت غير مرغوب فيها بسبب ضعف عائدها وتردي البيئة المدرسية وخلو الموازنة من اموال تسيير المدارس بعد ان القيت المسؤولية على منظمات المجتمع المدني «مجالس الآباء» بجانب ندرة الكتاب المدرسي وتسربه للاسواق الموازية وتخوفوا من تمدد ظاهرة اهانة التلاميذ من قبل بعض المعلمين، بينما طالب نائب آخر بالغاء تدريس قصيدة «منقو» بعد انتفاء اسباب الدعوة الى الوحدة، لكن وزارة التربية والتعليم الولائية كشفت عن خطط لبيع مساحات من المدارس لتوجيه اموالها في الصيانة و بناء مدارس، واعلنت سعيها لتوفير الكتاب المدرسي بجانب استجلاب مقاعد للاجلاس في مدارس الاساس بعد ان وفرتها في المرحلة الثانوية بشكل كامل. وقال عضو المجلس اللواء موسى حسن ردا على تقرير قدمته وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم ان مهنة التعليم اضحت مهنة يسعى لها من لا يجدون عملاً آخر بعد ان افتقدت العناية والتدريب مضيفا ان نسبة النجاح في مرحلة الاساس غير مقبولة. وقال العضو عبدالرحمن احمد ان المدارس تعاني من شح في مقاعد الاجلاس بنسبة 50% وتدني البيئة المدرسية وشح الاموال المخصصة للتسيير بالمدارس وتحمل منظمات المجتمع المدني الانفاق على المدارس بعد ان خلت موازنة الولاية من اموال مخصصة للمدارس. واحتجت العضوة عواطف طيب الاسماء من تعرض التلاميذ للاهانة من قبل بعض المعلمين، واعتبرته قصورا واضحا في عملية التدريب والاختيار للوظائف التعليمية وطالبت بقصر وظائف التعليم على خريجي كليات التربية وطرح طباعة الكتاب المدرسي لعطاءات بعد ان فشلت المطابع الحكومية في تسليمها في الموعد المحدد ونصحت ببيع المساحات الشاسعة داخل المدارس لتوفير اموال للصيانة نسبة لعدم حاجة المدارس اليها . بينما طالب العضو مختار الهاشمي بايفاد لجنة من الوزارة للاحياء الطرفية للوقوف على معاناة نقص المعينات المدرسية لدرجة ادت الى الزام الطالب بدفع 100 جنيه لصيانة المدارس بعد ان تخلت الحكومة عن صيانتها. من ناحيته قال وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم محمد احمد حميدة، ان وزارته وفرت 85% من مقاعد الاجلاس لكلا المرحلتين فضلا عن توزيع نسبة 82% من الكتاب المدرسي، وكشف عن وضع خطط لبيع المساحات الشاسعة داخل المدارس لتوجيه اموالها في بناء مدارس. وأقر بصعوبة تفقد نحو 1600مدرسة اساس و400 مدرسة ثانوية بولاية الخرطوم واثنى على جهود المعلمين في تطوير مقدرات التلاميذ وترقية العمل بالمدارس بالرغم من حصول بعضهم على مخصصات مالية ضئيلة تقدر ب«250» جنيها. واضاف «هذا المبلغ لايكفي لوجبة الفطور» وشكا من تعطيل بناء عدد من المدارس بسبب البيروقراطية ووصول الاجراءات الى 30 اجراء للحصول على تمويل من البنوك.