الشراكة مع الحكومة المصرية تقوم علي ادخال التقانات مقابل الانتاج . شروع شركة تركية في توطين وراعة الارز بولاية سنار بجانب زراعة شركة اماراتية في مشروع زايد الخير لانتاج الأرز وتصديره . مجموعة برازيلية واسترالية بدأت في ادخال تقانات حديثة لزراعة 25 ألف فدان من القطن تتحصل علي نسبة 60% من الأرباح بينما تحصل الحكومة علي 40% . شروع شركة اماراتية في زراعة 100 ألف فدان بالولاية الشمالية بمنطقة الدبة بعد أن استجلبت معدات وآليات متطورة و300 عامل . هذه المعلومات قالها وزير الزراعة في برنامج مؤتمر اذاعي ونقلتها الزميلة الصحافة في عدد الأمس 20 أغسطس . وكلما قال الناس " ثم من ؟" فيما يتعلق بالهجمةالأجنبية علي الزراعة السودانية أجاب " البعض " قال المتعافي . وكيف لا يهجم الأجانب علي الزراعة وهم ينالون 60% من الأرباح – كما ورد أعلاه – والموية مويتنا والأرض أرضنا بأملاحها وهوائها ، والضوء والحرارة والرطوبة من غلافنا الجوي . وكيف لا ينهمرون ومسموح لهم بجلب العمال والمزارعين الأجانب ، وبتصدير منتجاتهم ولو كانت أرزاً أو “فتة " . ومن أين لوزارة المتعافي هذه الملايين من الأفدنة التي تعطي للآسيويين والعرب والخواجات في ولايات الجزيرة والشمالية ونهر النيل ؟ ولماذا لا تهتم وزارة المتعافي بالمزارع السوداني قياساً باهتمامها يالشراكات الأجنبية ؟! ولماذا يزرع الأجانب في بلادنا قصب السكر والأرز ثم يصدرونه إلي بلادهم ؟ لأن هذين المحصولين يستهلكان المياه بكثرة لذا يفتش بعض " الباشوات " عن حكومات " داقسة " لا تضع اهتماماً لمسائل المياه والري . قالوا والعهدة علي الراوي أن التشكيلة الحكومية الجديدة ستعلن بعد العيد . لفائدة الزراعة السودانية يمكن تقسيم وزارة الزراعة إلي وزارات متخصصة حسب نوع الوزير وليس حسب احتياج الزراعة . وزارة الاستثمار الزراعي وبيع الأراضي بالقطاعي يمكن أن تكون من نصيب فلان ، ووزارة التقاوي بدون شكاوي من نصيب علان ، ووزارة السماد الذي لا يقتل الجراد من نصيب " فرتكانة " من أجل تمثيل الجندر . ولو حدثت المجاعة فانها قدر مسطر ونتيجة للتقلبات البيئية ، ولو انعدم العيش والدخن فتلك مسؤولية الزرزور والهدهد شيخ الطيور . أما وزارة المنتجات الزراعية فالتنافس عليها سينحصر بين " أبومحمد " الذي سافر خصيصاً للجزيرة في السبعينات لرؤية " شجر العيش " ، وبين " أبو فاطمة " الذي اعتقد بوجود شجرة شعيرية في سالف العصر والأوان وهو الذي غني في الجمعية الأدبية وقتها " الشعيرية حلالي والمعالق مية حلالي “ الميدان نشر بتاريخ 21-08-2011