شكلت الحكومة لجنة وطنية لمتابعة تطورات الاوضاع في منطقتي جنوب كردفان وابيي، تضم وزارة الخارجية وممثلين من وزارات الدفاع، الداخلية، الشؤون الانسانية، العدل وجهاز الامن والمخابرات، على ان ترفع اللجنة مقترحاتها وتصوراتها بشكل فورى للتعاطي السريع مع الاوضاع في المنطقتين، كما اعلن المؤتمر الوطني تشكيل لجنة برئاسة مسؤول التعبئة بالحزب حاج ماجد سوار لتدعيم وترسيخ الحل السياسي بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان. واعلنت الحكومة عن ارسال فريق مشترك مع منظمات الاممالمتحدة، الى جنوب كردفان لتقييم الاوضاع الانسانية على الارض خاصة فيما يتعلق بتوفير الغذاء ومواد الايواء والخدمات الضرورية على ان يبقى الفريق اربعة ايام في كادقلي ويرفع بعدها تقريرا عن الاحتياجات الانسانية لتتصدى الدولة للايفاء بالاحتياجيات، اوان تطلب عبر المجتمع الدولى المساعده وفق الاعراف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد احمد مروح فى تنوير صحافي امس ان اللجنة الحكومية معنية بمتابعة التطورات الميدانية بمنطقتي جنوب كردفان وابيي بأبعادها السياسية والانسانية، ورفع تصورات ومقترحات للتعاطي مع الاوضاع في المنطقة. واوضح ان اللجنة ظلت على صلة شبه يومية مع بعثة السودان في الاممالمتحدة وجنيف والاتحاد الافريقي في اديس ابابا بغرض التصدي للاتهامات غير المؤسسة التي بدأت تثيرها بعض الجهات ضد السودان، وتحاول استنادا على ذلك استصدار قرارات من مجلسي الامن وحقوق الانسان. واشار الى فشل الجهات فى استصدار القرارات الاممية وقال انه كان فيه جانب كبير لعمل اللجنة، وكشف عن تحرك فريق مشترك امس لتقييم الوضع الانساني في جنوب كردفان. وقال ان الفريق مكون من عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة بقيادة وزارة الشؤون الانسانية وتضم ممثلين من برنامج الغذاء العالمي واليونسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية، واضاف ان الفريق موجود الآن في مدينة الابيض في طريقه الى كادقلي، لافتا الى ان سوء الاحوال الجوية هو الذي عرقل سير الفريق للوصول الى المنطقة. واشار الى تواجد منظمة رعاية الطفولة السويدية في المنطقة لمعاينة الاوضاع الانسانية، منوها الى وجود جهد تنسيقي منذ بدء الازمة وانه تم الاتفاق على تقاسم الادوار بشأن توفير الغذاء من قبل برنامج الغذاء العالمي وان مهمة توفير الصحة والايواء لليونسيف. في سياق متصل، اعلن القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني تشكيل لجنة سياسية برئاسة مسؤول التعبئة بالحزب حاج ماجد سوار لتدعيم وترسيخ الحل السياسي بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان والحوار حول القضايا العالقة، واكد مواصلة حملته التعبوية ومناهضة قرار تمديد بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة بدارفور «يوناميد» اعلاميا وسياسيا. وقال نائب امين الاعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي امس ان القطاع ناقش اداء الحزب واكد رفضه القاطع للقرار 2003 القاضي بالتمديد لبعثة يوناميد في دارفور بشكلة الحالي الذي شمل كل ولايات السودان، وفق الفصل السابع باعتبار انه لم يتم التشاور مع حكومة السودان حول ذلك. وقطع يوسف بمواصلة الحزب حملته الرامية لمناهضة القرار سياسيا ودبلوماسيا وتعبئة الرأي العام باعتبار ان القرار يمس السيادة الوطنية للبلاد. وكشف نائب امين الاعلام عن تشكيل القطاع السياسي لجنة سياسية برئاسة مسؤول التعبئة بالحزب حاج ماجد سوار لتدعيم وترسيخ الحل السياسي بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ومواصلة الحوار حول القضايا العالقة بالولايتين، وقال ان مهمة اللجنة التأكيد على الثوابت التي ظل يعلنها الحزب بأنه مع السلام والحل السلمي للقضايا واستكمال البروتوكول الخاص بالمنطقتين لاجل عملية سياسية تقود للامن والاستقرار. واشار يوسف الى دعوة الحكومة لمحاكمة رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان عبد العزيز الحلو وقال ان العمل السياسي له الاولوية ولكن ينبغي التذكير بالجرائم التي ارتكبت في حق المواطنين وترويعهم والهجوم علي القوات المسلحة، قاطعا بأن تلك الجرائم لن تمر بغير عقاب. ولفت الى ان المنظمات التي سمح لها بالدخول الى جنوب كردفان منظمات تابعه للامم المتحدة واضاف «قصد من دخولها استباق المناقشات التي تجري الآن في منظمة حقوق الانسان بجنيف لتأكيد ان الحكومة ليس لها ما تخفيه»، وطالب المنظمات بالتزام الحياد في عملها.