اعلن مركزا دراسات المجتمع السوداني للديمقراطية والتنمية عن اطلاق مبادرة جديدة لوقف العنف بجنوب كردفان في اطار مبادرة منظمات المجتمع المدني. ودعت المبادرة الى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ورفض العنف كوسيلة لحل النزاع واعتماد الدستور وأي اتفاقات مبرمة كمرجعية لحل الخلافات بين الأطراف قبل ان تعلن عن رفضها التام لأي تدخل خارجي في حل الأزمة، مشيرة الى ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات ولفتت النظر الى حاجة انسان الولاية الى الامن والاستقرار والمساعدة خاصة بعد المعاناة التي تعرضوا لها جراء اندلاع المعارك في قلب اكبر مدن الولاية «كادقلي، الدلنج، هيبان ودلامي». وحددت المبادرة خمس خطوات عملية لحل الازمة تلخصت في حصر وحشد المنظمات غير الحكومية والرموز الاجتماعية والدينية والأهلية والثقافية والأكاديمية بولاية جنوب كردفان وجمع توقيعات المنظمات والرموز المؤيدة للمبادرة لمخاطبة أطراف النزاع بضرورة وقف العنف والحرب ومخاطبة الجهات القومية والإقليمية والدولية وتنويرها بأبعاد المشكلة اضافة الى قيادة حملة إعلامية تعبوية وحراك شعبي محلي وقومي لرفض العنف والحرب والمطالبة بإحلال السلام بالمنطقة. وطالبت المبادرة بتكوين آلية من عدد لا يتجاوز ثلاثين شخصا يمثلون منظمات المجتمع المدني بجنوب كردفان وبعض رموز مجتمع الولاية الأهلية والدينية والثقافية بجانب الرموز الوطنية المعروفة التي لها ارتباطات تاريخية بالمنطقة واي جهات أخرى يرى أطراف المبادرة ضرورة مشاركتها، وناشدت المبادرة أطراف النزاع ممثلين في الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، وحكومة الولاية بقيادة أحمد هارون، الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان وصول العون والمساعدات الإنسانية للمتضررين من الأهالي والمدنيين. في السياق ذاته عبرت لجنة مبادرة جامعة الخرطوم عن ارتياحها لدى تلقيها قرار الرئيس عمر البشير القاضي بوقف اطلاق النار في جنوب كردفان لمدة أسبوعين من طرف واحد. وناشدت اللجنة حملة السلاح من الطرف الآخر بقيادة عبدالعزيز الحلو التجاوب مع قرار الرئيس لمصلحة مواطني الولاية والبلاد عامة. ودعت الطرفين لكسر حالة الجمود التي تكتنف الملف السياسي باسترداد المبادرة السياسية بالعودة إلى حوار سياسي جاد وشفاف من أجل تسوية النزاع وفتح الباب لسلام واستقرار سياسي مستدامين.