دلفت الى مكتبه دون أن يعرف هويتي ، وجدته محاطا بكمية من أوراق العمل ، عدد ليس قليل يجلسون بجانبه لخدمتهم ، كان يتحدث بالهاتف وبصورة مرتبة مع وكالة سونا -علمت ذلك من بعد- وكلما أطل زائر من خلف الباب والمفتوح أمام الزوار كان يرفع يده ومبتسما يفضل الناس بالجلوس ..انه محمد الأمين حسن مدير عام وزارة التربية والتعليم ولاية شمال كردفان والخبير التربوي ، انه والحق يقال رجل مزود بالاحترام ويمتلك قرارات حاسمة لكنه لين القلب ، رأيته يدير شؤون مكتبه لمعالجة المشكلات ومهموما بقضية التعليم التي يعتبرها الهم الأكبر أو كما قال «ان التعليم صابون الفقر » ..وأفنى ربيع عمره يتبوأ مناصب مختلفة في المجال ويعود تعيينه الى فترة طويلة منذ العام 1981م متدرجا الى ان وصل الى مدير عام الوزارة ،وهو حقا يستحق . فاطمة رابح بادرته بالسؤال عن واقع التعليم في شمال كردفان تلك الولاية التي تضج بنفير النهضة ، و ابتدر اجابته بالترحيب الحار «بالصحافة» وبكل طاقمها العامل ثم قال: «شمال كردفان تستبشر خيرا في موسم الخريف أن يجعله الله موسم خير وبركة للجميع ، وأضاف تحظى الولاية في مجال التعليم وفي ظل نفير النهضة الذي بدأ في اكتوبر من عام بنصيب الأسد وذلك لقناعة حكومة الولاية بان التنمية والتربية وجهان لعملة واحدة لذلك بدأت النهضة بالتعليم حيث كان العدو اللدود في هذه الولاية هي الفصول القشية، وزاد لقد أعلنت حكومة الولاية نفرة واضحة للقضاء عليها لاسيما وانها كانت في طور التنامي وان البيئة المدرسية كانت طاردة للأبناء خاصة في الريف الحبيب وبالتالي أصبحت الهجرة في استمرار من الريف للمدن حتى أضحت مليونية وخاصة حاضرة الولاية، واضاف أنهم اعلنوا القضاء على الفصول القشية في ثلاث مراحل وقد حدثت تدخلات كبيرة جدا من حكومة الولاية، وقال «الان نستطيع القول ان الفصول القشية اختفت في عاصمة الولاية تماما وكذلك في عواصم المحليات، وحاليا يجري العمل في عواصم الاداريات وتبقى القليل منها، واشار الى ان المواطن الكردفاني يعي تماما أهمية التعليم واستدرك ومثلما يقول أخونا الوالي صاحب القرارات الشجاعة مولانا أحمد هرون «التعليم صابون الفقر » ، وانه بمساهمات المواطن الكردفاني تم القضاء على الفصول القشية. التعليم يقفز ويضيف هذه الولاية تعتبر الوحيدة في السودان التي تقبل قبولا مطلقا في مرحلة الأساس وان حكومة الولاية والخيرين من ابناء الولاية يساهمون في تعليم الثانوي ،وما صرف على التعليم منذ 2013م الى 2016م لم يصرف على التعليم منذ أن قاد المستعمر هذه البلاد وحاليا لايوجد عندنا اية متأخرات في المرتبات وقد حلت هذه المشكلة بصورة جذرية بصيغة «الأرض مقابل الحقوق » والحكومة وفرت التغذية للمعلمين في الميز وللطلاب في الداخليات مما خلق استقرار العملية التربوية وخير دليل على ذلك النجاحات الكبيرة في الشهادة السودانية وقد كنا نناضل فيما مضى ان يدخل واحد من طلابنا في مساق الشرف لكن الان تحقق النضال ففي مرحلة الاساس بلغت النسبة «94,2» وفي الثانوية «80%»ولأول مرة يدخل طالب في مساق الشرف، كما أن أول المساق الزراعي من شمال كردفان واول المساق النسوي من شمال كردفان، وثامن السودان مننا كذلك الاستقرار ادى الى أكثر من «47» طالبا فاقت نسبتهم ال«90%». المواطن والعملية التربوية واشار الى انهم أشركوا المواطن في العملية التربوية فكان التدخل عن طريق وحدات والوحدة بمعنى ان يبني المواطن اربعة فصول تقابلها الحكومة ب«4» فصول وتزيد مكتبين وحمامين حديثين وبنهاية العام سوف يتم استلام كل ال«417» وحدة ومن المتوقع ان يحل عام 2017م ويجد الولاية خالية من الفصول القشية. الجلوس أرضا ً وقال كان ابناؤنا يفترشون الارض خاصة في مرحلة الأساس لأن بهذه الولاية عدد «1465» مدرسة أساس و_«170» مدرسة ثانوية ونتيجة للتدخلات السريعة في فترة النفير من 2013م نستطيع القول انه ارتفعت نسبة الاجلاس لمرحلة الأساس الى 64% وقد كانت59% في 2013م وارتفعت نسبة الاجلاس في مرحلة الثانوية من «80%» الى «91%» ويشهد العام الحالي عملية اجلاس قادمة لترتفع نسبة الأساس الى «70%» وفي الثانوية الى «100%» وقد تم جلب الأجلاس من شركة جياد ايمانا منا بجودة الصناعة السودانية وتوفير الحماية لها ، واضاف ان الحكومة اصدرت قرارا باجلاس في المرحلة الأولى «11»مليارا تم توزيعه على المدارس وهناك اجلاس ب«2» مليار كما أن البنك الدولي دعم الاجلاس بمليار. الكتاب المدرسي كانت هناك مشكلة قبل النفير في الكتاب المدرسي حيث قمنا بجلب دفعة اولى ب«3مليارات» جنيه ثم دفعة ثانية «5» مليارات وثالثة ب«3» مليارات وكانت نسبة الكتاب المدرسي «30%» في مرحلة الأساس رفعت الى أكثر من «52%» وقد دعمتنا الوزارة الاتحادية في هذا الخصوص وسيرتفع نسبة الكتاب الى «60%» اما في المرحلة الثانوية فقد كانت النسبة «60%» وحاليا النسبة متباينة بين الثانوي الأدبي والعلمي فالادبي رفعت النسبة من «60%-70%» والثانوي العلمي رفعت النسبة الى «95%» وذلك نسبة لايماننا القاطع ان البلاد محتاجة الى الطلاب العلميين وفي 2013م كانت نسبة طلاب الثانوي الجالسين للامتحانات الشهادة السودانية «17%» وارتفعت الى «34%» وفي خطتنا الجديدة رفع النسبة الى «40»% وهكذا حتى ننال الهدف المرجو. تعليم الكتروني وقال مدير عام وزارة التربية والتعليم ان معلم الولاية نال حظا اوفر في عملية التدريب في كل المجالات ومواكبة للعالم الذي أصبح قرية فقد تم ادخال «25» مدرسة فصل للتعليم الالكتروني وجدت مردودا عاليا لمعالجة المشكلات التعليمية .