تحصلت «الصحافة « على وثيقة الاتفاق التي وقعتها حكومتا السودان وجنوب السودان بأديس ابابا الخميس الماضي حول ابيي، واتفقا خلالها على ان تبدأ اليوم عمليات انسحاب القوات المسلحة من ابيي، وان يكتمل الانسحاب في الثلاثين من الشهر الجاري ،كما اتفق الطرفان على ان تجتمع اللجنة الرباعية الاشرافية الخاصة بأبيي الخميس المقبل في ابيي لمراجعة انسحاب القوات من المنطقة . ووقع على الاتفاق من جانب الحكومة حاكم جنوب كردفان الاسبق عمر سليمان كرئيس مناوب للجنة الرباعية الاشرافية لابيي، «والتي تعد بمثابة حكومة جديدة لابيي « ومن جانب الجنوب وقع وزير رئاسة مجلس الوزراء دينق الور نيابة عن الرئيس المناوب عن جانب حكومة الجنوب في اللجنة الاشرافية. واتفق الطرفان على ان يبدأ النازحون في العودة لابيي بعد ثلاثة اسابيع من توقيع الاتفاق الحالي، وان تتزامن عودتهم مع بداية الموسم الزراعي الثاني ،وان تستأنف في ذات الوقت عمليات الرعي وفقا للاتفاق الذي تم بكادقلي فيما يتعلق بحجم السلاح الذي يحمله الرعاة لحماية مواشيهم. وألزم الاتفاق الجيش الشعبي والقوات المسلحة بإعلان المناطق التي زرعا فيها الالغام مع تبادل الخرط مع الاممالمتحدة للشروع في ازالتها ،واتفق الطرفان على فريق عمل الادارية المكون من سكرتارية ولجنة رباعية للمراقبة وضباط تنفيذيين ،وان يسمي كل طرف قبل يوم الخميس المقبل اسماء الضباط التنفيذيين «ضابط من كل طرف «،واتفق الطرفان على ان يتم الفراغ من تكوين الادارية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري، الى جانب الاتفاق على حل الادارة المدنية وتأسيس ادارة اخرى . ووافق الطرفان ،بحسب الوثيقة ،على منح القوات الاثيوبية قطعة ارض مؤقتا لاقامة مساكنها لحين مناقشة الامر مع الادارية الجديدة ،واتفقا على ان تحدد اللجنة الرباعية الاشرافية والتي تعد بمثابة حكومة ابيي، مهام وحجم ووسائل التدريب للشرطة والتى اتفق على ان تعمل تحت القوات الاثيوبية ،واتفق على اطلاق سراح 14 شخصا محتجزين من ابيي ابان ازمة المنطقة الاخيرة بالتزامن مع انسحاب القوات المسلحة اليوم، واقر الطرفان تفعيل عمل لجنة الحدود التي شكلت بموجب قرار هيئة التحكيم حول المنطقة وتوفير حماية لها من القوة الاثيوبية، على ان تعمل ضمن اتيام نزع الالغام .