طالبت قوى المعارضة في ندوة غاب عنها زعماء الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد، والامة القومي الصادق المهدي، والمؤتمر الشعبي حسن الترابي ،بإيقاف الحرب فورا في النيل الازرق وجنوب كردفان دون شروط ،واكدت ان الخيارات امام المؤتمر الوطني محدودة وابواب المناورة معدومة، وشددت على ضروة توفيق اوضاع الجيش الشعبي في المنطقتين، ووقف التصعيد الاعلامي السالب وطالبت بالدعوة لمؤتمر دستوري ولانتخابات مبكرة عبر حكومة انتقالية باعتبار ان ذلك هو المخرج الوحيد للنظام. وقالت قيادات التحالف التي تحدثت في الندوة التي اقيمت امس بدار حزب الامة القومي واعتذر عنها رئيس حزب العدالة مكي علي بلايل، ان المؤتمر الوطني استنفد كل الفرص لايجاد معادلة السلام، وقال نائب الامين العام لحزب الامة القومي عبدالرحمن الغالي ان البلاد تعاني من ازمة اقتصادية وسياسية واجتماعية خانقة، وان النظام بلغ منتهاه وفقد المشروعية الاخلاقية والسياسية للاستمرار في الحكم ،وطالب بإعلان دستوري يحكم الفترة الانتقالية، وقطع بتمسك حزب الامة بعدم المشاركة في حكومة القاعدة العريضة وقال « نحن في الامة اكثر تمسكاً ومحافظة على مبدأ الحل السياسي الشامل ولم نشارك في اية حكومة شمولية، ونقف مع حكومة قومية انتقالية « ورأى ان الحكومة دخلت في نفق مظلم ولن تستطيع الخروج منه ،لكنه رجع واكد انهم قوى عاقلة وستظل تقدم البدائل الموضوعية للنظام ليسمع او يضطر للسماع . من جانبه، تنبأ رئيس المؤتمر السوداني، ابراهيم الشيخ، بمجاعة بسبب شح الامطار واندلاع الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان باعتبارهما اكبر ولايتين زراعيتن ،واكد ان مشاركة الاحزاب في الحكومة الجديدة لن تؤتي اكلها ،ورأى انها تمثل مغامرة باعتبارها ايلة للسقوط وفق للمعطيات الماثلة، واكد ان استمرار الحرب سيوقف ضخ بترول الجنوب ويقود الدولة الجديدة لقيادة حرب ضد الشمال بسبب تأزم وضعها من ايقاف ضخ البترول، وفي السياق ذاته، انتقد الامين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، المؤتمر الوطني، وقال انه لايحترم عقدا ولا ميثاقا ،واشار لفشل كافة الاتفاقيات التي وقعها مع الاحزاب ، واكد عمر ان القوى المعارضة لن تستأذن الوطني مرة اخرى في حقوقها الدستورية. واضاف «نحن معارضه محترمة «. أضاف « وصلنا الحد، وماعندنا حل سواء اسقاط النظام .