أقر الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني، البروفسير ابراهيم غندور، بتوقف المفاوضات بين حزبه والحركة الشعبية ، منذ قبيل احتفالات الجنوب بالانفصال، مبيناً ان الحكومة الآن في انتظار البرنامج الذي ستعرضه آلية الاتحاد الافريقي عالية المستوي برئاسة ثامبو امبيكي، وجدد رفض حزبه القاطع للحوار مع قيادات الحركة الشعبية الذين يحملون السلاح في وجه الدولة. وقال غندور في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي امس، ان إجتماع القطاع ناقش تطورات الاوضاع في النيل الازرق وجنوب كردفان ، ورفض غندور الحديث حول ان الوضع الراهن في جنوب كردفان والنيل الازرق سيفتح مواجهة مع المجتمع الدولي، وقال ان المجتمع الدولي ان كان منصفاً فهو يعلم من بدأ الحرب والقتال وروع المواطنين الآمنين، ومن رفض الترتيبات الامنية التي جاءت بها الاتفاقية ،واردف قائلا «الدولة تفرض سيادتها لحماية المواطنين،و على المجتمع الدولي ان يعلم ذلك وان ينظر في الشكوى التي قدمت له». وقطع غندور بعدم رغبة حزبه في التفاوض مع قيادات الحركة الشعبية ،وقال انه لا مجال للحوارمع الذين يحملون السلاح ويروعون المواطنين الآمنين ويقاتلون الدولة. واتهم غندور، القوى السياسية المعارضة بالخلط بين القضايا الوطنية والمكاسب السياسية الحزبية الضيقة، ووصف قراءاتها للموقف ب»الخاطئة «وقال للاسف القوى السياسية تخلط بين القضايا الاستراتيجية التي تهم الوطن و بين المكاسب السياسية الضيقة ،وقال ان الذين يبحثون عن المكاسب السياسية الضيقة عليهم ان يعلموا بأن الشارع السوداني الان يقف مع القوات المسلحة والدولة في حسم التمرد، واكد غندور ان الرئيس عمر البشير سيعرض التشكيل الوزاري علي المكتب القيادي قريباً ،مشيراً الى ان التشاور حوله مستمر وقدمت مقترحات عبر اللجان المتخصصة.