«1» * آخر كوارث التلفزيون ان الضيوف الذين يطلون في البرامج اصبحوا يتعرضون للمرمطة في وضح النهار، اتصل بي الدكتور نصر الدين شلقامي رئيس جمعية حماية المستهلك وروى لي قصة حزينة، قال انه ذهب قبل ايام للتلفزيون القومي برفقة الاستاذ أحمد دولة المسؤول البارز بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم حيث كانا ضيفين على أحد البرامج التلفزيونية والبرنامج كان موعده الثالثة عصراً الا ان عبقرية التلفزيون جعلت البرنامج الساعة الخامسة مساء لينتظر شلقامي ودولة لأكثر من ساعتين والاسوأ من ذلك انهما لم يجدا أي احد في استقبالهما وقد دخلا للاستديو رغم ارهاق الانتظار والعطش الشديد!! «معقولة يا اخوانا ده سجن ولا تلفزيون ان السجن يقدم فيه ماء للمساجين والضيوف»!! وقد اتيح لهما من الزمن للحديث 20 دقيقة ثم ملئ البرنامج بنكات وبياخة لا داعي لها!! هذا الموقف تكرر مع الدكتور موسى علي أحمد الخبير في مجال الاغذية وعدد من العلماء الافذاذ ما دفع كثيرا من الناس لمقاطعة التلفزيون والغريب ان التلفزيون لم يسلم هؤلاء اي مستحقات مادية نظير مشاركاتهم في هذه البرامج يعني «ميتة وخراب ديار»!! «2» البرنامج الذي يقدمه الطاهر حسن التوم بقناة النيل الازرق تراجع مستواه كثيراً ولم يعد الطاهر مهتما بالتحضير للبرنامج والاستعداد له بل اصبح يهتم بنشر تفاصيل البرنامج في اكبر عدد من الصحف ويظن ان ذلك قمة النجاح وفي الحقيقة ان تكرار نشر الحلقة الواحدة من البرنامج في اكثر من صحيفة أمر مزعج ومثير للغثيان، ارجو ان يفهم الطاهر ان مثل هذه البرامج تحتاج الى ترتيب واعداد جيد ومواصفات خاصة والامر ليس «فهلوة»!. «3» الزميل المحترم فيصل محمد صالح ظهر في قناة النيل الازرق واشار الى كل الذين ساهموا في اعداد خيمة الصحافيين في السنوات السابقة ما عدا شخصي! لن ادخل مع فيصل في مغالطات ولا جدل لا داعي له وارجو ان يفهم ان خيمة الصحافيين ليست مهرجان جرش او ليالي الاوبرا المصرية او مهرجان الخرطوم الدولي للموسيقا حتى نتصارع عليها خلاص يا فيصل انا لم اشارك في مهرجان جرش اقصد خيمة الصحافيين ولم اعد ولا فقرة فيها!! «4» على الاذاعة السودانية ان تفض لجنة التحقيق التي كونت للاستاذ السر السيد ليس لأنه مقصر في عمله ولكن لانه نشر مقالا صحفيا، ان تكميم الافواه في عصر السموات المفتوحة لا داعي له واذا انزعج مدير الاذاعة من كلام السر السيد فيمكنه الرد وبدلا من هذه اللجنة مطلوب لجان تحقيق اخرى لتحقق في حال الاذاعة المائل.. البرامج الضعيفة وحقوق العاملين الضائعة.. الاذاعة حالها لا يسر!. «5» قدمت الاذاعة الطبية برنامجا غريب الاطوار كان يسأل هل انت مع او ضد الاستئذان! وبعض المستمعين دخلوا في الخط وشربوا المقلب وبعضهم قال انه لا يستأذن على أهل بيته وواحدة قالت الاستئذان حاجة ظريفة. السؤال: معد ومقدمة البرنامج ومسؤول البرامج بالاذاعة ألم يقرأوا سورة النور.. ليعرفوا ان الاستئذان امر رباني وان الاستئذان يكون ايضا حتى على اقرب الاشخاص وعندما سأل احدهم الرسول صلى الله عليه وسلم هل استأذن على أمي رد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وهل تحب ان ترى امك عريانة».او كما قال صلى الله عليه وسلم. سادتي ان الاعلام رسالة خطيرة جداً وليس لعبا او «هظارا» والمطلوب مراجعة عمل الاذاعات الخاصة، حتى لا نقع في مثل هذه الاخطاء القاتلة!. [email protected]