نظمت جمعية حماية البيئة بالتعاون مع حماية المستهلك ندوة بعنوان «سلامة زيوت الطعام بداية من الشراء وحتى التخلص من النفايات».. واستضاف الندوة منتزه الحي الرابع بحلفاية الملوك واهل المنطقة وتحدث في المنتدى البروفيسير/ عبدالحليم رحمة عن الممارسات الخاطئة في سلوك المستهلك في التعامل مع زيوت الطعام بدءاً من شراء زيوت مؤكسدة ومن دون مواصفات واضحة «بدون ديباجات تعريفية» ومتعرضة للأكسدة انتهاء باعادة استخدام الزيت في القلي والتحمير لأكثر من مرة، وهنا نوه بروف رحمة الى ان الزيوت المؤكسدة هي سبب مباشر في ظهور السرطان والفشل الكلوي والعديد من الامراض المتعلقة بالسلوك الغذائي الخاطئ، فإذا ما كان لابد من تكرار استخدام الزيت في القلي فهذا ليس لأكثر من اربع مرات بشرط تصفية الزيت وحفظه بالثلاجة مع مراعاة الملاحظة للون وعندما يتحول اللون الى الغامق او الاسود فهذا دليل علي عدم صلاحيته وبالتالي اذا تغيرت تركيبة الزيت فأصبحت اكثر لزوجة مثلا فهذا ايضا سيحدد انتهاء الصلاحية. وقد ناقشت الندوة ضرورة نشر ثقافة السلامة الصحية ونشر الوعي وسط شرائح المجتمع المختلفة بكل فئاته من منتج وتاجر ومستهلك، وانتقد الحضور طريقة بيع وتداول زيوت الطعام بشكل يعرضها للتلوث بأشكال مختلفة من حشرات وفئران واتربة مما ينتج عنها زيوت غير صحية. وافاد د. نصر الدين شلقامي بأن المستهلك هو صانع القرار وبامكانه تصحيح الاوضاع برفضه التعامل مع اي نوع من السلع غير المطابقة للمواصفات الصحية. واكد رئيس حماية المستهلك ان هناك سلعا استراتيجية لا يمكن ان تستغنى عنها الاسرة، من الضروري ضمان صلاحيتها مثل الرغيف والزيت والسكر والشاي واللحوم والبهارات ، واكد ان هذه السلع لابد من ان تعبأ في عبوات مختلفة صغيرة وكبيرة حسب الحاجة، واكد ان الرغيف بعد ان باشرت الجهات المختصة اجراء حملات مكثفة هدفت لضرورة خلوه من برومات البوتاسيوم سنباشر الآن ضرورة تعبئة الرغيف في عبوات تحميه من الغبار والتلوث مع اضافة لديباجات توضح الصلاحية والمواد المستخدمة، وقال إن هذه الطريقة في البيع متبعة في معظم البلدان الافريقية المجاورة فلماذا نعجز عنها نحن في السودان..؟! واشاد شلقامي ببداية ظهور عبوات مصغرة في صناعة الزيوت واكد أهمية تصميم هذه الطريقة في التداول والبيع حتى يصبح تعقيم وتعبئة المواد الغذائية سلوكا لا يستغنى عنه عند كل من المنتج والتاجر والمواطن البسيط ، فلا يقبل كل من هؤلاء اي مواد غذائية مجهولة الهوية او تم تداولها بطريقة غير صحيحة. واشار الى ان التاجر الآن يجهل خطر صب زيت قديم «تم فتح عبوته في عبوة اخرى جديدة وعملية الخلط هذه ينتج عنها زيت مؤكسد قد يكون غير صالح واستخدامه يشكل خطورة على المواطن..