أعلنت إدارة مهرجان دمشق السينمائي تعليقَ الدورة التاسعة عشرة من مهرجان دمشق السينمائي؛ انتظارا للظرف المناسب، وذلك في ظل ما تشهده سوريا من احتجاجات واسعة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد. كما يأتي القرار بعد أيامٍ من قرار نقابة المهن السينمائية المصرية مقاطعةَ الدورة ال19 لمهرجان دمشق تضامنا مع الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له من عنف وعدوان على المدنيين العزل. وذكرت مصادر صحفية سورية أن قرار التعليق جاء نتيجة توافق بين وزير الثقافة السورى رياض عصمت، ومدير عام المؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد، بحسب صحيفة «الأهرام» المصرية امس الأحد . وأشارت المصادر إلى أن أسرة الإعداد للمهرجان أنهت كل تحضيراتها له، بما فيها أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان، إضافة إلى التظاهرات ومطبوعات المهرجان وسواها. وأوضح محمد الأحمد أنه تم تعليق المهرجان وليس إلغاؤه؛ بمعنى أن الدورة التاسعة عشرة من الممكن أن تقام فور توافر الظرف المناسب، وليس بالضرورة الانتظار حتى موعد إقامة المهرجان الدوري من العام المقبل. ولفت الأحمد إلى أن فعاليات بديلة موازية ستحل مكان المهرجان ما لم تتم إقامته، ستعوض غيابه المؤقت هذا العام، حيث سيتم عرض عدد من الفعاليات المقررة للمهرجان ضمن نشاطات خاصة، منها على سبيل المثال عرض الأفلام السورية المنتجة هذا العام، فضلا عن إقامة أسابيع تظاهرات سينمائية، ولا سيما السينما الصينية.. التي كان مقررا أن يتم تكريمها هذا العام. وشدد على أن مهرجان السينما بدأ يتحول إلى مؤسسة قائمة بحد ذاتها، فهو يتجاوز الأيام المعدودة المقررة لإقامته ليكون فاعلية مستمرة، ولعل الإعلان عن فعاليات دورة لاحقة -ولم تنته الدورة السابقة- هو تجلٍّ واضحٌ لمفهوم المؤسسة المقصود، وهو ما سيظهر بجلاء أكثر في الفعاليات البديلة التي ستعوض تعليق دورة المهرجان لهذا العام. يذكر أنه كان من المقرر أن تُمثَل سوريا في مسابقة المهرجان بثلاثة أفلام هي: (الشراع والعاصفة) لغسان شميط، (العاشق) لعبد اللطيف عبد الحميد، (هوى) لواحة الراهب.