تسلمت حكومة الجنوب دعوة من حكومة السودان لعقد لقاء ثنائي برئاسة رئيسي الدولتين عمر البشير وسلفاكير ميارديت نهاية الشهر الجاري لبحث القضايا العالقة، بينما علق اجتماع للجنة الاشرافية المشتركة الخاصة بأبيي بسبب عدم التزام الحكومة السودانية بتنفيذ الجدولة الخاصة بسحب القوات المسلحة من ابيي . وقال رئيس ادارية ابيي السابق دينق اروب ل»الصحافة» ان اللجنة الاشرافية ارجأت اجتماعها الذي كان من المفترض ان ينعقد اليوم بأبيي للنظر في تنفيذ الجدولة الخاصة بانسحاب القوات المسلحة من ابيي وفقا لاتفاق ابيي الاخير، واشار الى ان الاجتماع كان من المفترض ان ينظر في سير عملية الانسحاب والتي كان يفترض ان تبدأ منذ الحادي عشر من الشهر الجاري لتكتمل في الثلاثين منه واضاف «يبدو ان الاتفاق والجدولة اصبحا حبر على ورق لاسيما وان الجيش السوداني لم يتزحزح من مواقعه». وقال ان اجتماعا بين دولة الجنوب والسودان برئاسة سلفاكير والبشير ينتظر ان يلتئم بنهاية الشهر الجاري لمناقشة القضايا العالقة وعلى رأسها ابيي، واشار الى ان الاجتماع ينتظر ان يحسم مسألة القوات المسلحة الموجودة بأبيي واكد اروب ان قائد القوات الاثيوبية توجة لنيويورك. من جانبه، اعتبر رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة لوكا بيونق ان اي تباطؤ في تنفيذ جدولة الانسحاب يعد انتهاكا لاتفاق اديس ابابا، وقال ان الجدولة قضت ببدء انسحاب القوات المسلحة اعتبارا من يوم 11 الماضي وذكر ان البرمجة حددت ان تخرج القوات المسلحة من داخل مدينة ابيي ابتداءا من يوم 11 الى يوم 17 من الشهر الجاري الى منطقة توداج، وان تتوجه تلك القوات في الفترة من 18 في الشهر الجاري حتى يوم 22 من الشهر نفسه الي منطقة دفرة، وان تخرج من دفرة لخارج ابيي في الفترة من 25 حتى 30 من سبتمر الجاري. واكد التزام الجنوب الصارم باتفاق الانسحاب وشدد على التزام الجيش الشعبي بعملية الانسحاب من ابيي. وقال لوكا نحن كحركة شعبية وحكومة دولة الجنوب ملتزمون بقرار الانسحاب، كما تمت مخاطبة القائد العام للجيش الشعبي بالاتفاق واكد التزامه بالتنفيذ واصدار توجيهات للجيش الشعبي بأبيي للانسحاب واضاف «وهم التزموا يعطوا توجيهات للانسحاب حتى امس».