اكد الرئيسان عمر البشير ونظيره الايراني الزائراحمدي نجاد أمس، دعمهما للثورات الشعبية في الدول العربية واتفاقهما على تعزيز علاقات التعاون المشترك وتنسيق مواقفهما في كافة المحافل الاقليمية والدولية، واتخاذ مواقف مشتركة لمواجهة المنظمات الدولية والاقليمية، واقرا بأن يشمل التعاون بين الطرفين مجال مكافحة الارهاب وضرورة الفصل بين الاجراءات الارهابية عن حق الدفاع المشروع، وشددا على اهمية الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل وحظر السلاح النووي لدى اسرائيل.وقال البشير في كلمة ألقاها في جلسة المباحثات المشتركة «نحن راضون تمام الرضا عن مستوى ومسيرة العلاقات بين بلدينا في كافة المجالات، ونتطلع لمزيد من التعاون مع ايران، ونفتح ابواب الاستثمار على مصراعيها لتكامل الجهود والخبرات والإمكانيات لتحقيق شراكة فاعلة بما يعود بالخير لمصلحة شعبي البلدين والامة الاسلامية»،ونوه البشير الى ما تشهده المنطقة من «حراك عظيم متجه نحو اصلاح الامة» وقال «بهذه المناسبة احيي انتصار الشعب المصري ونصر الشعب الليبي للحصول على الحرية والحياه الكريمة»،واضاف «نراقب عن كثب تطورات الاوضاع في سوريا ونأمل ان يتحلى القادة وابناء الشعب السوري بالحكمة ليسلكوا سبيل الحوار للوصول لكلمة سواء لدرء نزيف الدم ودرء اي تدخل خارجي». من جهته، قال الرئيس الايراني ، ان «الهبات الجماهيرية في الاراضي الاسلامية تبشر بمجيء ظروف افضل للبشرية جمعاء عندما نرى ان الشعوب في اسرع وقت تؤثر في المعادلات وانها تدافع عن تطلعاتها فإننا ندعمهم في هذه المسيرة وندعم تونس ومصر وليبيا وغيرها من دول العالم، ونرى تحركا عظيما يجري في الارض يبشر بأن جميع المعادلات الاحادية ستزول»،واضاف « نعلن ان ايران والسودان سيقفان جنبا الى جنب مدافعين عن الكيان الاسلامي وعزة المنطقة وتحقيق مصالحها المشتركة». ورأى ان الولاياتالمتحدة أتت بمشروع جديد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من أجل السيطرة على نهضة الشعوب، واضاف « لقد دخلوا في طريق مسدود لأن الوعي بدأ في العالم الاسلامي وأدركت الشعوب أن الاعداء وصلوا الى نقطة النهاية « ووجه رسالة نصح الى الولاياتالمتحدةالامريكية والدول الكبرى لسحب الكيان الصهيوني كما جاؤوا به (وإلا فإن الشعوب ستأخذهم من آذانهم وتقذف بهم إلى قعر جهنم)، ،ووصف الصهاينة بأنهم أقلية فاسدة وحزب جان، وقال ان شعوب المنطقة الاسلامية لن تخضع لسلطة الصهاينة وزاد « هذا الكيان ليس له مكان في أرضنا وهو موجود زائل « وشدد على أن ايران والسودان سيظلان عصيين على دول الاستكبار، ولن يخضعا لها . واوضح نجاد ان مباحثاته مع البشير تطرقت لكافة مجالات التعاون المشترك وانهما اتفقا على تطويرها والارتقاء بها ،مشيرا الى انه لاتوجد قيود او عقبات لسقف علاقات التعاون المشترك بين طهران والخرطوم. وكان الرئيسان تناولا خلال مباحثات ثنائية، العلاقات في مجالات النفط والصناعة والاستثمار، إلى جانب التنسيق والتعاون في المواقف في المنابر الدولية والإقليمية، كما بحثا آلية تطوير وتعزيز العلاقات السياسية لتكون أرضية لتوحيد المواقف في مواجهة القوى الاستكبارية، وتحقيق تطلعات الشعبين في السودان وإيران والأمة الإسلامية. وكان البشير ونجاد عقدا جلسة محادثات مغلقة قبل الدخول في مباحثات بحضور وفدين من البلدين. وعاد الرئيس الايراني إلى بلاده أمس.