أكد الرئيسان السوداني عمر البشير احمدي نجاد هنا اليوم دعمهما للثورات الشعبية في الدول العربية واتفاقهما على تعزيز علاقات التعاون المشترك وتنسيق مواقفهما في كافة المحافل الإقليمية والدولية. واتفق الجانبان علي إتاحة مجالات لتنظيم انعقاد اللجان السياسية والاقتصادية المشتركة بغية التعاون وإقامة أول اجتماع لهم في المستقبل القريب. وقال البشير في كلمة ألقاها في جلسة المباحثات المشتركة بين الطرفين بقاعة الصداقة أمس (الاثنين) "نحن راضون تمام الرضا عن مستوى ومسيرة العلاقات بين بلدينا في كافة المجالات ونتطلع لمزيد من التعاون مع إيران ونفتح أبواب الاستثمار على مصراعيهما لتكامل الجهود والخبرات والإمكانيات لتحقيق شراكة فاعلة بعقد مشروعات استثمار في كافة المجالات بما يعود بالخير لمصلحة شعبي البلدين والأمة الإسلامية". مؤكدا ان العلاقات السودانية الإيرانية علاقات تعاون صادق ونموذجية وقال ان المباحثات التي أجراها مع الرئيس الإيراني كانت مثمرة غطت كل القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية مشيرا الي تطابق وجهات النظر والآراء كما جرت عليه العادة في مثل هذه اللقاءات. ونوه البشير بما تشهده المنطقة من "حراك عظيم متجه نحو إصلاح الأمة" وقال "بهذه المناسبة احيي انتصار الشعب المصري ونصر الشعب الليبي للحصول على الحرية والحياة الكريمة". وأضاف "نراقب عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا ونأمل ان يتحلى القادة وأبناء الشعب السوري بالحكمة ليسلكوا سبيل الحوار للوصول لكلمة سواء لدرء نزيف الدم ودرء إي تدخل خارجي". من جهته قال الرئيس الإيراني. احمد نجادي إطراف النزاع بالنيل الأزرق وجنوب كردفان للسعي من اجل إعادة السلام والاستقرار والهدوء للمنطقتين. معلنا مساندته ودعمه لاتفاق سلام دارفور بغية إقرار السلام بالإقليم. وقال نجاد ان "الهبات الجماهيرية في الأراضي الإسلامية تبشر بمجيء ظروف أفضل للبشرية جمعاء عندما نرى ان الشعوب في أسرع وقت تؤثر في المعادلات وإنها تدافع عن تطلعاتها فإننا ندعمهم في هذه المسيرة وندعم تونس ومصر وليبيا وغيرها من الدول العالم ونرى تحركا عظيما يجري في الأرض يبشر بان جميع المعادلات الاحاديه ستزول". وأضاف "إننا نعلن ان إيران والسودان سيقفان جنب الي جنب مدافعين عن الكيان الإسلامي وعزة المنطقة وتحقيق مصالحها المشتركة". وأوضح نجاد ان مباحثاته مع البشير تطرقت لكافة مجالات التعاون المشترك وأنهما اتفقا علي تطويرها والارتقاء بها مشيرا الي انه لا توجد قيود أو عقبات لسقف علاقات التعاون المشترك بين طهرانوالخرطوم. وقال ان زيارته للسودان شهدت تواصلا واستمرارا للمشاركات التي جرت بين الجانبين في طهران إبان زيارته الرئيس البشير مؤخراً, وقال ان تطابق الآراء في لقاءاتهما نابع من تمتع البلدين السودان وإيران بالحضارة والثقافة التي سادت فيهما, مؤكدا توصل المباحثات الي ضرورة استمرار التنسيق التام بين البلدين ووصفه بأنه تنسيق ممتاز. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 27/9/2011م