منذ أن إندلعت أحداث حلفاالجديدة بادرت عدة جماعات وشخصيات لإحتواء الأزمة وإجتثاثها، فكانت أولاها لجنة محلية من كبار الاعيان والشخصيات من مختلف الكيانات بالمنطقة، ثم لجنة (الكيان النوبى ) التى شكلها معتمد المحلية وعرفت بلجنة (المساعى الحميدة)، وتوافدت عدة لجان مركزية ومن مناطق أخرى من بينها لجنة الدكتور/عبد الله سيد أحمد (عبدالله شكوكو ) كما يحلو لأهله تسميته، إلا أن الأزمة إتخذت أبعادا وإتجاهات أخرى فى التصعيد أرقت الجميع . قوى الإجماع الوطنى إعتبر مراقبون أن أزمة حلفاالجديدة أرادت لها جماعات حزبية وسياسية أن تكون نواة لتحقيق طموحاتهم، مستدلين ببيان قوى تحالف الإجماع الوطنى (الأمة القومى ، الإتحادى الديمقراطى ، الشيوعى والشعبى)، حيث إستنكرت قوى الإجماع الوطنى بشدة إستخدام القوة المفرطة والذخيرة الحية فى مواجهة المحتجين وطالبت بالتحقيق الفورى والعاجل وتقديم الجناة للمحاكمة، كما تناشد كل الأجهزة الأمنية والشرطية بأن تكون حامية للمواطن وليس للسلطة وان تستفيد من دروس مصر وتونس وليبيا، وقالت إنها تؤكد وجود الفساد والظلم ،وتقر بحق المطالبين وتدعم مط?لبهم لرفع الظلم والفساد والمحسوبية وإستغلال السلطة . شبكة حقوق الإنسان إعتبرت شبكة حقوق الإنسان عملية إطلاق الرصاص على المواطنين بالتصرف غير المسؤول، وناشدت ولاية كسلا بالإستجابة لمطالب أهالى المنطقة ، كما دعت عبر بيان لها فى السابع من سبتمبر الجارى باسم مسؤول علاقاتها الخارجية إلى فتح تحقيق عاجل وتكوين لجنة لتقصى الحقائق حول الأحداث، وألجأت الشبكة الأحداث إلى إحتقانات سياسية وإقتصادية وإجتماعية ،وإعتبرت الشبكة ماحدث ب (مطالبة أهلية) لوقف ومحاصرة الفساد ومحاسبة المفسدين أدى لإستخدام القوى المفرطة من قبل الأجهزة الأمنية (قالت إنها جاءت من خارج المحلية) دون علم المسؤولين بالم?لية ،وحثت الشبكة الحكومة السودانية القيام بإلتزاماتها على أكمل وجه مناشدة كل الأطراف الإصغاء إلى صوت العقل والحكمة وضبط النفس والعمل على تصحيح الاوضاع والحفاظ على النسيج الإجتماعى . شبكة المنظمات النوبية أدانت شبكة المنظمات النوبية تصرف (إطلاق الرصاص) وإعتبرت تصرف مستشفى حلفاالجديدة غير إنسانى، وطالبت الشبكة بفتح تحقيق فى ملفات الفساد فى توزيع السكر والمواد البترولية والأراضى السكنية والتجارية ومستودعات الغاز، كما ناشدت حكومة كسلا بالإستجابة لمطالب أهالى حلفاالجديدة و بفتح تحقيق محايد فى الأحداث ،ودعت كل الأطراف الى الإصغاء لصوت العقل والحكمة وضبط النفس والعمل على تصحيح الأوضاع والحفاظ على النسيج الإجتماعى النوبى، كما طالبت بفتح الأبواب لمشاركة الشباب فى إدارة شؤون أهلهم ومنطقتهم دون تغول أو وصاية. إتحاد أبناء حلفا من جانبه إستنكر إتحاد أبناء حلفاالجديدة بشدة إستخدام الذخيرة الحية وإستنكر كذلك إستغلال السلطة من قبل الأشخاص، مناشدا ورافضا تدخل أى مواطن بإسم حزبه أو أية جهة سياسية ، كما ناشد كل الجهات المختصة للإستجابة لمطالب أهل المنطقة ومحاسبة الضالعين والمستغلين للسلطة، شاكرا جهاز الأمن والمخابرات الوطنى والجيش بعدم التدخل ومساهمتهم الكريمة فى حل المشكلة. بيانات ونداءات مختلفة وقال الإتحاد الإستهلاكى التعاونى المحلى بحلفاالجديدة فى بيان له أن توزيع كوتة السكر الخاص بالمحلية يتم إستلامها وتوزيعها حسب توجيه معتمد المحلية والمدير التنفيذى ويتم توزيعها عبر اللجان الشعبية ، قائلا إن ما تناولته وسائل الإعلام من معلومات عن علاقة وزير التخطيط العمرانى بسكر الإتحاد غير صحيحة ، مؤكدا أن الإتحاد الإستهلاكى ليس له علاقة بكوته سكر التجار والصادر من شركة السكر السودانية ، عدة بيانات ومناشدات من شخصيات عامة وجهات ذات صلة كلها تدعو لعدم تصعيد الأزمة داعين الجميع الجلوس ولملمة الأطراف . لجنة المساعي الحميدة لجنة المساعى الحميدة صدرت بقرار تكوين من مكتب معتمد محلية حلفاالجديدة أحمد عبد اللطيف فرج الله بتاريخ الثالث من سبتمبر الجارى عقب يوم واحد من إندلاع الأحداث بعد إجتماع دُعيت إليه قيادات تشريعية وسياسية وتنفيذية وأهلية وشعبية ، وقرر الإجتماع تكوين لجنة مساعى حميدة لنزع فتيل الأزمة وإجتثاثها نهائيا برئاسة رئيس الكيان النوبى الشيخ/ أحمد محمد حسن (إحميدى ) وعضوية ثمانية آخرين من ذوى العدل والسمعة الحسنة، وحدد القرار مهامها فى الإتصال بكل الأطراف ذات العلاقة بالأحداث وتحديد نقاط النزاع والخلاف ووضع تصور لحلها ?رفع تقرير عاجل لمعتمد المحلية لحل ما يمكن محليا ورفع مايلزم لجهات الإختصاص الولائية ، وقد طالبت لجنة المساعى الحميدة المكلفة لإحتواء وإجتثاث أحداث حلفاالجديدة الأخيرة بالقرية (21) بالتحقيق الفورى فى إطلاق الرصاص الحى على المواطنين ، ودعت المواطنين إلى وحدة الصف النوبى والحلفاوى وحفظ النسيج الإجتماعى ، كما أوصت بإيقاف التصعيد الإعلامى وتبنت دعوة جميع الأطراف للجلوس إلى مائدة ودية وأخوية للحوار . إجتمعت بكل الأطراف أحمد محمد حسن (أحميدى) - رئيس اللجنة المكلفة ورئيس (الكيان النوبى ) قال ل الصحافة إن اللجنة باشرت مهامها فور تكوينها من قبل معتمد محلية حلفاالجديدة مباشرة عقب الأحداث وبعد إجتماع طويل مع لجنة رأب الصدع المركزية ،إجتمعت بكل الأطراف ذات الصلة بالأحداث وتفقدت المصابين وتابعت علاجهم وفكت أسر المسجونين ، كما سجلت زيارة خاصة للقرية (21) مسرح الأحداث، واكد أحميدى أن اللجنة عزت المشكلة لتراكمات سياسية وإجتماعية وإقتصادية عديدة، وتوصلت لنتيجة أن توزيع السكر بالمحلية من إختصاص المعتمد ، وكشفت اللجنة المكلفة عدم و?ود أى تصديق لمقر مستودع غاز بالمنطقة، وقال سكان القرية (21) أن النزاع (شخصى) بين الشاكى محمد حسن وشقيق الوزير، وبرأت اللجنة ساحة الوزير من أى فساد لعدم وجود مستندات تؤيد المزاعم ، وقالت اللجنة أن المشكلة تحولت لسياسية تداولتها أحزاب معروفة بالمركز والولاية والمحلية لتصفية حسابات إنتخابية قديمة وخلافات أخرى . تحديات تواجه الكيان النوبى وقال احميدى إن الموقف يستدعى توحد الجميع لمواجهة التحديات التى تواجه الكيان النوبى والحلفاوى بالمنطقة من قضايا تنموية ومشروعات خدمية وإصحاح بيئة وسكن وقضايا الشباب والطلاب والمرأة وهجرة داخلية للمركز وخلافه ، مؤكدا أن اللجنة رفعت توصياتها للجهات المسؤولة وتتابع عمليات التنفيذ، وطالب رئيس اللجنة الجميع بالتصالح والتعايش السلمى بين المواطنين كافة مشيرا للعديد من القبائل التى تسكن المنطقة، وحذر أحميدى من تصعيد المشكلة لما فيها من عواقب وخيمة وسمعة سيئة قال إنها تضر بالكيان النوبى، وطالبت اللجنة الجميع بالكف?عن التصعيد الإعلامى والنشرات المحلية، كما دعت الأطراف إلى نبذ الخلاف والجلوس على مائدة أخوية لحلحلة كافة القضايا العالقة . نائب الدائرة يناشد من جانبه ناشد بكرى ربيع نائب الدائرة بالمجلس الوطنى أهله بالخرطوم الكف عن تصعيد قضايا المنطقة ، وقال ان بعضهم يجهل الكثير عن تاريخ حلفاالجديدة والمجتمع هناك ، كما طالب الجميع التوقف عن التصعيد الإعلامى، وقال إن العمل السياسى بالمنطقة مكفول للجميع بمختلف مشاربهم السياسية، داعيا للجلوس والتحاور والتشاور لحلحلة كافة القضايا التى تخص المنطقة، مشيرا إلى ان الوزير عبد المعز حسن عبد القادر من أبناء حلفاالجديدة وقد قدم الكثير لأهله ويعتبر من الكفاءات التى أثبتت كفاءتها ومقدرتها فى العمل للمصلحة العامة ومن أجل ت?وير وترقية حلفاالجديدة. مشروع صلح نهائى معتمد حلفاالجديدة أحمد عبد اللطيف فرج الله قال بهدوء الأحوال وإحتواء المشكلة، مشيدا بما بذلته لجنة المساعى الحميدة من عمل جيد شمل كل الأطراف ذات الصلة، وكشف المعتمد عن توصية الجهاز التنفيذى فى آخر إجتماع له أمس الاول أن تضاف للجنة المساعى الحميدة أعباء إضافية ل (مشروع صلح نهائى) شامل لحلحة المشاكل الكبرى التى تواجه المنطقة ، تجتمع له الأطراف من المحلية والمركز والولايات، وأكد المعتمد أن إدارته لا تجامل أحدا وسوف يأخذ أى مواطن حقه إن كانت له حقوق بالتى هى أحسن، وطالب المعتمد الجميع بإيقاف التصعيد والتصعيد?الإعلامى، داعيا إلى الإحترام المتبادل وحفظ النسيج الإجتماعى وجمع الصف ووحدة الكلمة وتجاوز القضايا الهامشية لقضايا المنطقة الكبرى من تنمية وخدمات وغيرها.
