٭ نحن جند الله - جند الوطن - إن دعا داعي الفداء لم نخن نتحدى الموت عند المحن نشترى المجد بأغلى ثمن - يا بني السودان هذا رمزكم يحمل العبء ويحمي أرضكم ٭ إنه نشيد الوطن وستعزف الموسيقى العسكرية تفاصيل هذا النشيد عصر اليوم وسيردده الألوف وهم قيام إعزازا وتقديرا للوطن. وقتها ستزداد خفقات القلوب وتتضاعف ضرباتها انتظارا لبداية المعركة الكروية الحامية والملحمة الفاصلة والحاسمة التي ستحدد بشكل قاطع بطل المجموعة عندها ستقشعر أبدان الوطنيين الخلص وتتفاعل دواخلهم وسينتظرون على أحر من الجمر النصر القادم المبين والمؤزر والمستحق والذى سيأتى بإذن الله. ٭ اليوم السبت الذى يوافق الثامن من أكتوبر من العام « 2011» هو يوم المجد للسودان ويجب أن يكون كذلك، فأبواب التاريخ ستكون مشرعة أمام صقور الجديان، قائمة الأبطال تنتظر ولوج واقتحام سوداننا لها، لحظات وننتزع الإنجاز ونخطف ونتهنأ ببطاقة الصعود للنهائيات الأفريقية، تسعون دقيقة فقط تفصلنا عن الوصول لمبتغانا وهدفنا ومنانا، وسنصل إن شاء الله وسنكسب التحدي ونعلن عن أنفسنا ونقول لأفريقيا نحن هنا. ٭ الحركة داخل الملعب وخارجه بالضرورة أن تكون جماعية ومن المهم أن تتفاعل وتشتغل مراكز الأحاسيس والمشاعر والعقول والأجسام بكافة مكوناتها. وعلى كل منا أن يعرف دوره وواجبه ومهامه فالجهاز الفنى عليه مسؤولية التخطيط ووضع الاستراتيجيات الملائمة وعلى اللاعبين التنفيذ الدقيق والسليم مع التركيز ومع ذلك اللعب برجولة وشراسة وبروح قتالية عالية وبصمود وقوة إرادة وعزيمة قوية «فجدودنا زمان وصونا على الوطن وعلى التراب الغالي الما ليه ثمن» أما الجمهور فهو لا يحتاج لتوصية أو تذكير فهو يدرك مهمته ومسؤولياته وما «مشحود على و?نه» وسيقوم بواجبه كاملا مكتملا ويبقى الأمل كبيرا فى صقور الجديان أولاد السودان والكل ينتظر منهم أن يشرفونا ويرفعوا هاماتنا ويثبتوا وجودنا ويؤكدوا قوتنا ووحدتنا وتطورنا ويقولوا للعالم أجمع «ياهو دا السودان الذي تفترون عليه وتترصدونه وتستهدفونه»! ٭ إنها مواجهة إثبات الذات وتأكيد الجدارة وتعزيز الإنجاز الذى تحقق قبل ثلاث سنوات عندما صعدنا لنهائيات غانا وسنحمل كتابنا ب «يميننا» وها هي الفرصة تأتي من جديد وعلى طبق من ذهب وليس هناك حاجز أو قانون أو عرف يمنعنا من تحقيق التفوق وقهر منافسنا وليس هناك أعظم من أن متعارك مع الأقوياء ونصرعهم والمنتخب الغانى قوي وشرس وعنيد ومدجج بالأسلحة كافة. ٭ المطلوب الاستبسال من صقور الجديان والأداء المسؤول وبثقة وثبات وتركيز وحتى يتجسد ذلك على أرضية الملعب فعلى الجمهور الوفي أن يكون بمثابة الوقود الذى سيتحرك به اللاعبون ذلك عبر التشجيع الإيجابى المتواصل والمساندة القوية والدعم المستمر إنه يوم الحناجر والأيادى والدعوات.. ٭ منتخبنا جدير بأن يكسب الجولة وأكمل جاهزيته للمنازلة وأصبح فى كامل العدة والعتاد ويرفع أولادنا شعارا يتكون من خيارين أى منهما هو بمثابة مبدأ فالأول هو النصر والثانى هو أيضا النصر بمعنى أنه لا خيار خلاف النصر وهذه هى القوة والعزيمة التى لمسناها منهم وفيهم من خلال وجودنا معهم فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ٭ نحن فى الوضع الأحسن ويحسب لنا أننا أوقفنا خصم اليوم «عند حده وحطمنا غروره وكنا الأفضل منه» عندما لاعبناه فى أرضه ووسط جمهوره وتغلبنا عليه وانتزعنا منه نقطة غالية لا تقدر بثمن ويومها أجبرنا الشعب الغاني على الصمت وجعلناه يكتفي بالفرجة وأدهشنا أفريقيا بتلك النتيجة الإيجابية وعلينا ان نكرر ذاك التفوق حتى نثبت للعالم أجمع أننا الأجدر والأحق بصدارة المجموعة. ٭ صحيح المواجهة على أهميتها فهى صعبة لأن المنافس ليس هو بالخصم العادى الذى يمكن تحقيق التفوق عليه بسهولة وما يضاعف من حساسية وأهمية مواجهة اليوم هو أنها الفاصلة والأخيرة فى التصفيات وستسمى بطل المجموعة من خلال نتيجتها فضلا عن كل ذلك فالمنتخب الغانى جاء للخرطوم وهو مدجج بالإسلحة كافة ومرصع بأعتى وأشهر اللاعبين لاسيما وأن كل اللاعبين المحترفين حرصوا على المشاركة فى مباراة اليوم كما أنه يسعى لتأكيد قوته وتفوقه ولكل ذلك يجب أن يتعامل أولادنا ومن خلفهم الجهاز الفنى بمبدأ الحيطة والحذر وأن يضعوا حسابا للاحتمالا? كافة فالمؤكد أن الغانيين سيأتون للملعب وهم يحملون أكثر من دافع وسيعملون على تأكيد أنهم المنتخب الأفضل فى القارة وسيجتهدون فى تحقيق الفوز ونعلم أنهم يملكون عناصر التفوق كافة خاصة فى الجوانب الفنية ولكن كل ذلك سيتلاشى أمام العزيمة وقوة الإرادة وعظمة الدافع وهذه مهمة الأولاد ونحن على ثقة كاملة فى أنهم سيكونون عند حسن الظن بهم وعلى قدر الموقف بإذنه تعالى مادام الأمر يتعلق بالسودان وعزته وشموخه. ٭ أكثر ما يجعلنا نطمئن هو كفاءة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة كابتن مازدا ومبارك سليمان خصوصا وأنهما يملكان خبرة طويلة فى التعامل مع مثل هذه المباريات وقد لمسنا فيهما الواقعية والعقلانية حينما قال كابتن مازدا سنلعب المباراة بحساباتها الحقيقية وسنتعامل مع الخصم على قدر حجمه ولن ننفعل وسنستدرجه إلا أن نصل لهدفنا بكل هدوء وهذا هو المنطق المطلوب ونرة أنه الخطوة الأولى والصحيحة فى طريق النصر. ٭ الآن تحولت المسؤولية بكاملها نحو اللاعبين وننتظر منهم أن يجسدوا الهتاف «فوق فوق سودانا فوق».