*واهم ومخطئ من يظن أن المباراة التى سيؤديها صقور الجديان مساء اليوم أمام الاثيوبى ستكون سهلة على منتخبنا وأنه لن يجد صعوبة فى تحقيق الفوز على الأحباش وأن انتصارنا فيها مضمون وفى « الجيب » وأن المنتخب الاثيوبى سيأتى للملعب وهو مستسلم وسيكتفى نجومه بالفرجة على منتخبنا وهو يلعب وسيفتحون شباكهم لخط هجومنا ليحرز ما شاء له من أهداف ولن يحاولوا الاقتراب من مرمى منتخبنا فكل هذه اعتقادات وهمية خاطئة وظنون قد تكون « معشعشة فى عقول البعض » وبالطبع فهى ليست حقيقية ولا منطقية . *ما نتوقعه هو أن تأتى المواجهة صعبة على صقور الجديان وسيكون المنتخب الاثيوبى شرسا وندا قويا ولا نستبعد أن يدخل منتخبنا فى موقف حرج وصعب وكل ما نتمناه أن لا يؤدى أولادنا المباراة بالمفاهيم الخاطئة أعلاه وأن يلعبوا بجدية وبلا غرور ومن دون تراخى وأن يتعاملوا مع الاثيوبى بالطريقة التى تعاملوا بها مع المنتخب الزامبى . *مؤكد أن منافسنا اليوم سيدخل المباراة بدافع الخروج بنتيجة ايجابية حتى يتمكن من تعويضها فى لقاء الرد الذى سيقام فى الرابع عشر من شهر أكتوبر القادم بالعاصمة أديس أبابا وسيجتهد المنتخب الاثيوبى فى الوصول لمرمى منتخبنا حتى يحرز هدفا يخفف عليه المهمة وفى الوقت نفسه يجعل وضعنا صعبا ويدخلنا فى دائرة الحسابات المعقدة . *كل التوقعات والترشيحات تمنح صقور الجديان النسبة الأكبر فى تحقيق التفوق هذا من جانب ومن آخر فان منتخبنا يملك كافة المقومات والعناصر التى تجعله هو الأقرب لانتزاع الفوز اضافة لذلك فان كل الظروف المحيطة بالمباراة تشير الى أن الغلبة ستكون لصقور الجديان وعلى رأسها أن المواجهة ستقام على أرضنا ووسط جمهورنا وتحت طقسنا « الحارق » والذى يختلف تماما عن مناخ اثيوبيا « الرائع البارد الممطر» فضلا عن ذلك فان منتخبنا يتفوق بالخبرة والتمرس والمهارة والحلول الفردية زائدا على ذلك فثقة صقور الجديان فى أنفسهم كبيرة وهذا ما سيكون له الأثر على أدائهم ولكن كل هذه المقومات ان لم تستغل بالطريقة الصحيحة ويتم توظيفها لصالح المنتخب وان لم تكن هناك جدية ورغبة ولعب مسئول فان كل هذه المميزات ستتلاشى بل ستنقلب للضد . *مؤكد ان أدى « أولادنا » مباراة اليوم بقوتهم وبعزيمة وبروح قتالية عالية وبتركيز وان احترموا خصمهم ووضعوا فى حساباتهم أن هناك جولة ثانية ستقام خارج أرضنا وان عملوا على تحقيق الانجاز الثالث والكبير فان النصر سيكون لنا ونتمناه نصرا عريضا « يريح البال ويسهل المهمة ويضع السودان ضمن الدول المرشحة والقريبة من نهائيات جنوب أفريقيا » . فاللعب الصحيح الممزوج بالجدية والتركيز والتنظيم والايقاع السريع والاستثمار الصحيح للفرص سيقودنا لشباك الاثيوبى مرة واثنتين وثلاث . *فرصة ذهبية أمام قائمة صقور الجديان الحالية ليكونوا هم « جيل البطولات والانجازات » ففى حالة تجاوزهم للمنتخب الاثيوبى سيتأهل منتخبنا للنهائيات الأفريقية بجنوب أفريقيا لتكون هذه هى المرة الثالثة التى نسجل فيها حضورا فى المحفل الأفريقى خلال خمس سنوات مما يعتبر انجازا كبيرا وغير مسبوق بل هو اعجاز سيحسب لصقور الجديان وجهازهم الفنى على اعتبار أنه لم يسبق لمنتخبنا الوطنى أن وصل النهائى ثلاث مرات من قبل ونرجو أن يكون أولادنا على علم بهذه المعلومة وننتظر منهم أن يؤدوا المواجهة بناء على هذا الفهم والذى هو بمثابة دافع اضافى سيكون أثره كبيرا على أدائهم. *النصر فى مثل هذه المباريات لابد أن يكون كبيرا ومقنعا على اعتبار أن هناك مباراة ثانية ستتحول فيها الظروف لصالح المنافس بالتالى يبقى الانتصار العادى « بفارق هدف » هو أشبه بالخسارة لأن تعويضه ممكن وسهل ولهذا نتمنى أن يعمل صقور الجديان على تحقيق نصر عريض يضعهم على أعتاب « جوهانسبيرج » ويجعل مهمة الاثيوبى فى لقاء العودة صعبة بل مستحيلة وهذا ممكن ان استغل أولادنا خبراتهم وتمرسهم وقدراتهم ووظفوها لصالح المنتخب واستفادوا من المساندة التى سيجدونها من الجمهور وقلة خبرة نظرائهم وما نرجوه أن تكون هناك درجة من الحذر وحماية صحيحة للمرمى تحسبا لأية مفاجأة من الضيوف وبالطبع فهم سيعملون ويجتهدون فى هز شباك منتخبنا . *ثقتنا كبيرة فى الجهاز الفنى ونرى أن كابتن مازدا بات خبيرا فى كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات ويعرف من هم اللاعبون الأصلح للمشاركة ومن أين تؤكل كتف الخصوم وله قدرة فائقة على قراءة مجريات اللعب ووضع الاستراتيجيات المناسبة والتنظيم الذى يتوافق وامكانيات اللاعبين وقدراتهم « ومن هذه الناحية فنحن فى غاية الاطمئنان » . *نعرف تماما أن جمهورنا لا يحتاج لتذكير ولا تحريض ليقوم بدوره فقد تعودنا منه المؤازرة القوية والتشجيع الداوى والمساندة الكبيرة وكل ما نرجوه أن تغيب الانتماءات والتعصب فى المدرجات اليوم وأن يكون السودان هو الأعلى والأول. *نسأل الله التوفيق.